[=aph 1] يحدث زلق الأمعاء وهو خروج ما يؤكل تغيرا (93) تغيير لا في لونه ولا قوامه ولا رائحته عن تسلخ شبيه بالسلاق يعرض في أعلى سطح المعدة والأمعاء من أخلاط لذاعة. وعلامته ما يحده المريض من حس اللذع، وإما عن ضعف القوة الماسكة. وللصنف الأول أيضا علامة وهي إن كان أمر ذلك الخلط قد انقضى وسكن برئت العلة في أسرع الأوقات (94) بالأطعمة والأشربة القابضة؛ وإن بقي ذلك السبب مدة أطول انتقلت العلة B إلى انقلات الدم. المزاج الرديء الذي يضعف القوة إما أن يكون من خلط يحويه العضو وإما أن يكون حالا متمكنة ثابتة في العضو يعسر انحلالها قد يعرض في أول اختلاف الدم. [=aph 3] ذهاب الشهوة بسبب فضول تجري إلى المعدة من الكبد وهي الفضول التي تسحج الأمعاء وخاصة إذا كانت من جنس المرار. فإنه يطفو منها جزء فيعلو ويصير في فم المعدة، ويعرض منه ذهاب الشهوة. وهذا يبرأ وليس بعلامة رديئة. وإنما العلامة الرديئة في هذه العلة ذهاب الشهوة التي تكون من (95) جمود وموت من (96) القوى، وهذا يكون بعد تطاول العلة خاصة. إذا حدثت حمى لصاحب اختلاف الدم فهي إما أن تكون في قرحة الأمعاء عفونة، وإما أن يكون معها ورم عظيم قوي. [=aph 4] إذا رأيت الشعر ينتثر من المواضع التي حول القرحة أو رأيت الجلد تنقشر منه قشور فاعلم أنه تجري إلى ذلك العضو أخلاط رديئة تحدث في القرحة تأكلا (97) وتمنع من اندمالها. [=aph 5] الوجع إما أن يكون على A طريق النخس أو على طريق التمدد أو على طريق الخدر أو مع حس ثقل أو شبيه بالشيء الذي يغرز أو بالشيء الذي يثقب أو بالشيء الذي يأكل أو يكون دائما أو له قترات أو يكون مستويا أو مختلفا. [=aph 6] كل عضو فهو يحتاج في برء علته أي علة كانت إلى سكون وهدوء. [=aph 13] قد يحدث الفواق عن أسباب كثيرة مختلفة منها برد الهواء أو كل برودة فإنها تمنع الأجسام العصبية من التحلل فيحدث بسبب ذلك امتلاء يكون منه الفواق. [=aph 16] الانتهاك الرديء في ذات الجنب أو ذات الرئة الكائن من تلقاء نفسه هو الذي يحدث عن عظم العلة فيسار لها الكبد فلا يجتذب الغذاء من المعدة ولا يغير الدم. [=aph 20] الدم يتفرق إلى أجزاء صغار وينبث في مواضع خالية من العضل لا يدركها الحس فيكون من ذلك الورم. [=aph 27] إذا كانت المدة قد اجتمع منها فيما بين الصدر والرئة ما يؤيس من اشتفائه بالنفث فاستعمل الكي على الصدر. إذا حدث في واحد من الأعضاء B ورم عظيم فتقيح (98) فاستفراغ القيح منه دفعة واحدة خطر، لأنه يعرض لصاحبه على المكان الغشي وسقوط القوة ثم إنه فيما بعد يبقى على ضعف يعسر رده عنه إلى القوة. وعلة ذلك أنه يتفتح بعض الشرايين من شدة تمدده ومن حدة المدة فتكون أولا المدة كأنها سد في فوهته، فإذا استفرغت المدة تبعها وخرج معها شيء كثير من الروح. [=aph 31] الأدوية المبردة لا تمنع وترد ما ينصب إلى العينين إذا كان أمره قويا لكنها تمنعه من أن تخرج. فإن كان ما ينصب حار، قد لحج في الطبقة القرينة وأحدث فيها تأكلا. وإن كان كثيرا، عرض منه أن يهيجها ويمددها تمددا شديدا حتى كأنها تمزق. فإن لم يكن مع الدواء المبرد من قوة الإخدار أمرا قويا، عرض من الوجع ما لا يحتمله صاحبه. وإن كان معه من قوة الإخدار ما يبلغ من شدته أن يجعل العين لا تحس الورم الحار العظيم، وجب ضرورة أن يضر القوة الباصرة وأن يجعل في طبقات العين غلظا جاسيا (99) يعسر برؤه. تسكين (تسخين؟) شياف A مبرد مخدر اسفيذاج رصاص مغسول ونشاستج وأفيون. التكميد بالماء الحار يسكن الوجع مدة ما ثم إنه يجلب إلى الموضع مادة أخرى بعد قليل متى استدللت وعرفت أنه تجري إلى العين رطوبات حادة. وليس في البدن امتلاء فاستعمل الحمام. ومتى رأيت العين جافة والعروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملؤة دما فاستعمل الحمام واسقه خمرا قليل المزاج. متى رأيت قد لحج في عروق العينين (100) دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء فعلاجه شرب الشراب، لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم ويستفرغه ويزعجه بشدة حركته من العروق التي قد لحج فيها حتى يفتحها. يستعمل التكميد بالماء الحار في الرمد يدل على ريح، لأنه يحلل ما قد حصل في العين. فإن كان قد ارتفع للانصباب، برئت العين. وإن كانت المادة تجري إليها فهو يسكن الوجع بعض التسكين بالإسخان ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع فيصير عند ذلك علامة دالة على العلة حتى إذا عرفناها استفرغنا البدن إما إن كان حال B امتلاء فبالفصد، وإن كان قد غلب فيه بعض الأخلاط الرديئة فبالإسهال. [=aph 32] اللثغة عرض خاص لازم للرطوبة المفرطة فقط إذا لم يقدر عضل اللسان أن يعتمد بقوة، ويمكن أن يعرض هذا العضل للسان من قبل ضعفه خاصة، ويمكن أن يعرض له من قبل ضعف العصب الذي يأتيه. الاختلاف الطويل المزمن هو عرض خاص لازم لضعف المعدة بسبب الرطوبة. [=aph 33] ذات الجنب إذا كان النفث فيها أصفر أو أحمر إلى الصفرة فتولدها عن خلط المرار، وإذا كان النفث زبديا فتولدها عن خلط بلغمي، وإذا كان النفث معها يضرب إلى السواد فتولدها عن خلط سوداوي، وإذا كان النفث معها أحمر مشبع الحمرة فتولدها (101) من نفس الدم. [=aph 35] إذا عرض السعال للمستسقي فإنما حدث بسبب أنه قد بلغ من تزيد كثرة الرطوبة المائية إلى أن أشفت على أن تخنقه. [=aph 36] العلل التي يفصد فيها متى كانت فوق الكبد فينبغي أن يفصد اليدين، ومتى كانت تحت الكبد فينبغي أن يفصد الرجلين. [=aph 38] السرطان A المتقرح ينبغي أن يغسل صديد القرحة برطوبة ليس معها جدة ولا يهيج العضو. [=aph 39] المعدة والمريء يتحركان في الفواق والقيء حركة واحدة، إلا أن حركتهما في الفواق أشد وأقوى وفي القيء أخف وأضعف، لأنهما في القيء إنما يدفعان شيئا يحويه فضاء المعدة وفي الفواق يدفعان شيئا غائضا في نفس جرم فم المعدة. [=aph 45] عسر برء القرحة يكون إما لأن رطوبات رديئة تجري إليها، وإما لأنه قد صار في العضو حال رديئة، وإما لعظم فاسد. والصنفان الأولان يزداد القرحة معهما عظما، والآخر يبقى على حالها. كل قرحة لا تجاوز الجلد وهي تسعي فاسمها نملة. وكل قرحة تجاوز الجلد وتسعي في اللحم والجلد فهي أكلة. الخبيثة قرحة مركبة من قرحة وعفونة معا. الحمرة قرحة ذات خشكريشة معها التهاب شديد في المواضع التي حولها. وما كان سوى هذه الأشياء من القروح فإنها تسمى قرحة باسم عام. [=aph 49] الرباطات والأوتار والأعصاب لا تكاد تقبل في جرمها شيئا B من الرطوبة الخارجة عن طبعها إلا (102) بعسر لأنها ملززة كثيفة صلبة، وبهذا الوجع بعينه لا يكاد يجري وينحل منها شيء إلا بعسر. [=aph 53] ما كان من اختلاط العقل من حرارة فقط من غير مادة فهو شبيه بالاختلاط الكائن من شرب النبيذ. وما كان منه من المرة الصفراء فمعه هم وحرض. فإن تزيدت الصفراء احتراقا، مال الاختلاط إلى طريق الجنون. والاختلاط الكائن من المرة السوداء إن كان من الخلط السوداوي فهو أقل في رداءة كيفيته، وإن كان من المرة السوداء فهو أكثر في رداءة كيفيته. [=aph 56] الخلط البلغمي لا يعرض منه البتة الجنون، لأن علة الجنون تحتاج في تولدها إلى أن يكون الخلط المحدث لها خلطا مهيجا لذاعا. والمرة الصفراء دائما على هذه من الحال.
والحمد لله شكرا. تمت تعاليق المقالة السادسة
فوائد تعاليق المقالة السابعة
Sayfa 81