وإن في زيادة المدارس الابتدائية في كافة الأقاليم زيادة سريعة مطردة، وهي الظاهرة التي امتاز بها التعليم بالأقاليم خلال السنوات الخمس الماضية؛ لدليلا يبرر ما يذهب إليه من يتوقعون أنه في خلال السنوات العشرين القادمة سيكون التعليم الابتدائي المجاني الإجباري قد عم أنحاء الباكستان.
وقد استهدفت باكستان من التعليم الثانوي أن يكون مرحلة مستقلة من مراحل التعليم العام وليس مجرد وسيلة لتغذية التعليم الجامعي كما هو الآن، صحيح أنه سيظل من أهم وظائف هذا التعليم أن يقدم أصلح خريجيه للجامعات، ولكن هدفه الرئيسي سيكون إتاحة الفرصة لأغلبية الطلاب للاشتغال مباشرة بعدد كبير من الحرف والمهن التي لا يحتاج المشتغل بها إلى شهادة جامعية.
وتبحث حكومة البنغال الشرقية جديا الآن في إنشاء جامعتين جديدتين.
ولم يترك التقسيم للباكستان إلا ثلاث كليات هندسية وبعض المعاهد الصناعية، ولذلك أحس المسئولون بضرورة إصلاح التعليم الفني بالبلاد، ولتحقيق هذه الغاية شكلت الحكومة مجلسا للتعليم الفني قام بوضع الخطة اللازمة لذلك.
وأنشئت أول مدرسة فنية عالية في كراتشي في يوليه سنة 1951، وتقدم هذه المدرسة لطلابها تعليما عاليا تغلب عليه التوجيهات والاعتبارات الفنية.
وقد واجهت الباكستان، وهي دولة ناشئة، عقبات جمة في طريق تيسير التعليم للمرأة، ولكنها تغلبت على أكثرها وأصابت تقدما ملحوظا في هذا السبيل، فقد أصبح الآن في البلاد أكثر من عشرة آلاف مدرسة مدربة يشرفن على تعليم وتثقيف نحو مليون طالبة وتلميذة.
وقد ارتفع عدد مدارس البنات بنسبة كبيرة، فأصبح منها الآن أكثر من ستة آلاف مدرسة ابتدائية ونحو ألف مدرسة ثانوية و100 مدرسة للتدريب و13 معهدا فنيا، علاوة على 117 مدرسة عليا و13 كلية.
وعلاوة على ذلك فإن نظام الجمع بين الجنسين يطبق في كليات وجامعات الباكستان وخاصة في كليات العلوم، ويبدو من الإحصائيات أن فتيات الباكستان يفضلن بوجه خاص دراسة السياسة والعلوم المنزلية والاقتصاد والتاريخ واللغات الحديثة والآداب والموسيقى وعلم النفس الخاص بالأطفال.
وفي الباكستان أيضا عدد من المؤسسات العلمية الممتازة التابعة للإرساليات المسيحية تساهم الحكومة في نفقاتها وتشرف عليها الراهبات، وقد أرسلت الحكومة على نفقتها عددا من الفتيات لإكمال دراستهن العليا في الجامعات الأجنبية.
ولعل أعظم عمل يسجل لحكومة الباكستان هو فرض نظام التعليم الإجباري للجنسين من سن 6 سنوات إلى سن 11 سنة.
Bilinmeyen sayfa