176

Nahiv Mezhepleri Üzerine Aydınlatmalar

التبيين عن مذاهب النحويين

Araştırmacı

د. عبد الرحمن العثيمين

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

Türler

وأمّا مَنْ قال: «قَدني» فالوجه فيه عنده أن «قَد» بمعنى اكفُفْ فلما أشبَه فِعلَ الأمرِ لحقَه حكمٌ من أَحكامه، كما قالَ: حسبُك يَنَمِ النّاس، بجزمِ الجَواب، لأنه حَمله على اكفُف ينمِ النّاس. والوَجْهُ الثَّاني: أن هذا البِناء ينصبُ المعرفة والنّكرة وأفعل الذي هو اسم لا يعَمل ذلك وإنما هو يختصُّ بالنكرات. فإن قيلَ: فقد عمل في المعارفِ كقولِ العَبّاس بن مِرداس: وأضربُ مِنّا بالسُّيوف القَوَانِسا فنَصب القَوانِسَ بأضرب، وقالَ النَّابغة: فإن يَهلك أَبو قابوس يَهلك ... رَبيْعُ النّاسِ والشَّهرِ الحَرامِ ونَأخذ بعدهم بِذِنابِ عَيْشٍ ... أَجبَّ الظَّهرَ لَيس لَه سَنامِ فنصَب الظّهر بأحبّ، وقالَ آخر: ولقد أغتدي وما صَقَعَ الدّيْ ... ـك على أدهمٍ أجشّ الصَهِيلا فنصب بأفعل.

1 / 287