Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

İbn Asakir d. 571 AH
94

Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Yayıncı

دار الكتاب العربي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

1404 AH

Yayın Yeri

بيروت

يُوسُف بن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الْمُؤَدب الَّذِي قَرَأَهُ على أَبِي الْفتُوح بن عَبَّاس عَن عبيد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الرجراجي قَالَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بن عمار الكلَاعِي المايرقي الْفَقِيه قَالَ أعظم مَا كَانَت المحنة يَعْنِي الْمُعْتَزلَة زمن الْمَأْمُون والمعتصم فتورع من مجادلتهم أَحْمد بن حَنْبَل ﵁ فموهوا بذلك على الْمُلُوك وقَالُوا لَهُم إِنَّهُم يعنون أهل السّنة يفرون من المنَاظرة لما يعلمونه من ضعفهم عَن نصْرَة الْبَاطِل وَأَنَّهُمْ لَا حجَّة بأيدهم وشنعوا بذلك عَلَيْهِم حَتَّى امتحن فِي زمانهم أَحْمد ابْن حَنْبَل وَغَيره فَأخذ النَّاس حِينَئِذٍ بالْقَوْل بِخلق الْقُرْآن حَتَّى مَا كَانَ تقبل شَهَادَة شَاهد وَلَا يستقضي قَاض وَلَا يُفْتِي مفت لَا يَقُول بِخلق الْقُرْآن وَكَانَ فِي ذَلِك الْوَقْت من الْمُتَكَلِّمين جمَاعَة كَعبد الْعَزِيزِ الْمَكِّيّ والْحَارث المحاسبي وعَبْد اللَّهِ بن كلاب وَجَمَاعَة غَيرهم وَكَانُوا أولي زهد وتقشف لم يرَوا اُحْدُ مِنْهُم أَن يطَأ لأهل الْبدع بساطًا وَلَا أَن يداخلهم فَكَانُوا يردون عَلَيْهِم ويؤلفون الْكتب فِي إدحاض حججهم إِلَى أَن نَشأ بعدهمْ وعاصر بَعضهم بِالْبَصْرَةِ أَيَّام إِسْمَاعِيل الْقَاضِي بِبَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بشر الْأَشْعَرِيّ ﵁ وصنف فِي هَذَا الْعلم لأهل السّنة التصانيف وَألف لَهُم التواليف حَتَّى أدحض حجج الْمُعْتَزلَة وَكسر شوكتهم وَكَانَ يقصدهم بِنَفسِهِ ينَاظرهم فَكلم فِي ذَلِك وَقيل لَهُ كَيفَ تخالط أهل الْبدع وتقصدهم بِنَفْسِك وَقد أمرت بهجرهم فَقَالَ هم أولُوا رياسة مَعَهم الْوَالِي والْقَاضِي ولرياستهم لَا ينزلون إليَّ فَإِذا كَانُوا هم لَا ينزلون إِلَى وَلَا أَسِير أنَا إِلَيْهِم فَكيف يظْهر الْحق

1 / 116