Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1404 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
İnançlar ve Mezhepler
فَقَالَ مَا هِيَ فَقلت مثلك فِي فضلك وعلو منزلتك كَيفَ لم تسْأَل وَيسْأل غَيْرك فَقَالَ إنَا لَا نُكَلِّم هَؤُلَاءِ ابْتِدَاء وَلَكِن إِذَا خَاضُوا فِي ذكر مَا لَا يجوز فِي دين اللَّه رددنَا عَلَيْهِم بِحكم مَا فرض اللَّه ﷾ علينَا من الرَّد على مخالفي الْحق وَقد وَقعت لي هَذِهِ الْحِكَايَة من وَجه آخر عَنْ أبي عبد الله الشِّيرَازِيّ فِيهَا لَفْظَة يتَعَلَّق بهَا من لَا يتحاشى من ذكر الْأَئِمَّة بالمخازي سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ البروجردي الْجَوْهَرِي بِبَغْدَادَ يَقُول سَمِعت الْفَقِيه أَبَا سعد عَليّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَادِق الْحِيرِي بِنَيْسَابُورَ يَقُول سَمِعت أَبَا عَبْد الله مُحَمَّد ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ باكويه الشِّيرَازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا عَبْد اللَّهِ بن خَفِيف وَقد سَأَلَهُ قَاسم الصطخري عَنْ أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ فَقَالَ كنت مرّة بِالْبَصْرَةِ جَالِسا مَعَ عَمْرو بن عُلْوِيَّهُ على ساحة فِي سفينة نتذاكر فِي شَيْء فَإِذا بِأبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ قد عبر وَسلم علينَا وَجلسَ فَقَالَ عبرت عَلَيْكُم أمس فِي الْجَامِع فرأيتكم تتكلمون فِي شَيْء عرفت الْأَلْفَاظ وَلم أعرف المغزي فَأحب أَن تعيدوها عليّ قلت فِي أيش كُنَّا قَالَ فِي سُؤال إِبْرَاهِيم ﵇ ﴿أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى﴾ وسؤال مُوسَى ﵇ ﴿أَرِنِي أنظر إِلَيْك﴾ فَقلت نعم قلنَا إِن سُؤال إِبْرَاهِيم هُوَ سُؤال مُوسَى إِلَّا أَن سُؤال إِبْرَاهِيم سُؤال متكمن وسؤال مُوسَى سُؤال صَاحب غَلَبَة وهيجان فَكَانَ تصريحيا وسؤال إِبْرَاهِيم تعريضًا وَذَلِكَ أَنه قَالَ ﴿أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى﴾ فَأرَاهُ كَيْفيَّة الْمحيا وَلم يره كَيْفيَّة الْإِحْيَاء لِأَن الْإِحْيَاء صفته والمحيا قدرته فَأَجَابَهُ إِشَارَة كَمَا سالة إِشَارَة إِلَّا أَنه
1 / 96