Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1404 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
İnançlar ve Mezhepler
الْمعلم وَأَصْحَابه وَقَالَ لَهُم قَالَ اللَّه تَعَالَى ﴿أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ على الْكَافرين تؤزهم أزا﴾ أَي إِن كنت شَيْطَانا فَأنْتم كفار وَقد أرْسلت عَلَيْكُم أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْقسم الْخَطِيب وأَبُو الْحَسَنِ بن قبيس الْفَقِيه وَأَبُو تُرَاب الْمقري قَالُوا ثَنَا وَأَبُو مَنْصُور الْمقري قَالَ أَنا أَبُو بكر الْحَافِظ قَالَ ثَنَا أَبُو الْقسم عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدقاق وَغَيره أَن الْملك الملقب بعضد الدولة كَانَ قد بعث الْقَاضِي أَبَا بكر بن الباقلاني فِي رِسَالَة إِلَى ملك الرّوم فَلَمَّا ورد مدينته عرف الْملك خَبره وَبَين لَهُ مَحَله من الْعلم وموضعه فأفكر الْملك فِي أمره وَعلمه أَنه لَا يكفر لَهُ إِذَا دخل عَلَيْهِ كَمَا جرى رسم الرّعية أَن تقبل الأَرْض بَين يَدي الْملك ثمَّ نتجت لَهُ الفكرة أَن يضع سَرِيره الَّذِي يجلس عَلَيْهِ وَرَاء بَاب لطيف لَا يُمكن أحد أَن يدْخل مِنْهُ إِلَّا رَاكِعا ليدْخل الْقَاضِي مِنْهُ على تِلْكَ الْحَال فَيكون عوضا من تكفيره بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا وضع سَرِيره فِي ذَلِك الْموضع أَمر بِإِدْخَال الْقَاضِي من الْبَاب فَسَار حَتَّى وصل إِلَى الْمَكَان فَلَمَّا رَآهُ تفكر فِيهِ ثمَّ فطن بالقصة فأدار ظَهره وحنى رَأسه رَاكِعا وَدخل من الْبَاب وَهُوَ يمشي إِلَى خَلفه وَقد اسْتقْبل الْملك بدبره حَتَّى صَار بَين يَدَيْهِ ثمَّ رفع رَأسه وَنصب ظَهره وأدار وَجهه حِينَئِذٍ إِلَى الْملك فَعجب من فطنته وَوَقعت لَهُ الهيبة فِي نَفسه وأَخْبَرنِي الشَّيْخ أَبُو الْقسم نصر بن نصر بن عَلِيِّ فِي كِتَابه إليَّ عَن الْقَاضِي أَبِي الْمَعَالِي عزيزي بن عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ وَقيل إِنَّه دخل إِلَيْهِ يَوْمًا فَرَأى عِنْده بعض مطارنته ورهبانيته فَقَالَ لَهُ مستهزئا بِهِ كَيفَ أَنْت وَكَيف الْأَهْل وَالْأَوْلَاد فتعجب الرُّومِي مِنْهُ وَقَالَ لَهُ ذكر من أرسلك
1 / 218