235

Tabyidh al-Sahifa bi Usul al-Ahadith al-Da'ifa

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

Yayıncı

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ

Yayın Yeri

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Türler

في البر، والذى يسدر في البحر كالمتشحط في دمه في سبيل الله". قال الحافظ البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٩٧): "هذا إسناد ضعيف لضعف معاوية بن يحيى وشيخه ليث بن أبي سليم".
وقال الشيخ الألباني: "وهذا إسناد واهٍ مسلسل بالعلل:
الأولى: ليث بن أبي سليم، وكان اختلط.
الثانية: معاوية بن يحيى، وهو الصدفى، ضعيف.
الثالثة: بقية، وهو ابن الوليد، وكان يدلس عن الضعفاء والمجهولين" اهـ. قلت: يؤخذ عليهما- رحمهما الله- معًا أمر اشتركا فيه، وهو الجزم بأن معاوية بن يحيى هو الصدفى، كما صرح به الألبانى، وهو مقتضى إطلاق البوصيرى أيضًا، وإنما هو أبو مطيع الأطرابلسى المُوَثَّق لأمور:
الأول: أن الإِمام ابن عدى إنما أورده في ترجمته من "الكامل".
الثانى: أن الحافظ المزى ﵀ ذكر في ترجمة ليث من "التهذيب" (ق ١١٥٥) رواية أبي مطيع عنه، وذكر في ترجمة أبي مطيع (ق ١٣٤٨) روايته عن ليث ولم يفعل ذلك في الصدفى.
الثالث: أن الصدفى ذكر له المزى خمسة شيوخ فقط - على سبيل الحصر- ليس الليث أحدهم.
وأخص الشيخ الألبانى عفا الله عنه بملاحظتين:
الأولى: سكوته عن هشام بن عمار- على خلاف عادته-، أما البوصيرى فلا تثريب عليه لأنه يمشيه.
الثانية: إعلال الإِسناد بعنعنة بقية، وقد صرح عند ابن عدى بالتحديث، وشيخه ثقة. وكان من اليسير على الشيخ حفظه الله- بوسائل شتى- أن يعلم أن ابن عدى قد روى الحديث أيضًا. نعم، احتمال تسوية بقية قائم، لكن الشيخ لا يقصد إلا تدليس الإِسناد.

2 / 86