Tebsire
التبصرة
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي وَيَحْيَى ابن عَلِيٍّ الْمَدَنِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى النَّقُّورُ، قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ حُبَابَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَمَّا نُفِخَ فِي آدَمَ الرُّوحُ مَارَتْ فَطَارَتْ فَصَارَتْ فِي رَأْسِهِ فَعَطَسَ فَقَالَ الْحَمْدُ للَّهِ. فَقَالَ لَهُ اللَّهُ تَعَالَى: رَحِمَكَ اللَّهُ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: خُلِقَ آدَمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَكَانَ طُولُهُ ستون ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ.
وَفِي تَسْمِيَتِهِ آدَمَ قَوْلانِ: أَحَدُهُمَا لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ. قاله سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ. وَأَدِيمُ الأَرْضِ وَجْهُهَا.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الأُدْمَةِ وَهِيَ سُمْرَةُ اللَّوْنِ. قَالَهُ الضَّحَّاكُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كلها﴾ وَالصَّحِيحُ أَنَّ هَذَا عَلَى إِطْلاقِهِ فَإِنَّ قَوْمًا قَالُوا: عَلَّمَهُ أَسْمَاءَ الْمَلائِكَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ عرضهم﴾ يعني المسميات فقال للملائكة " أنبئوني " أَيْ أَخْبِرُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ.
وَفِي قَوْلِهِ: ﴿إِنْ كنتم صادقين﴾ ثلاثة ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَنَّ بَنِي آدَمَ يُفْسِدُونَ وَيَسْفِكُونَ الدِّمَاءَ. قَالَهُ السُّدِّيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ.
وَالثَّانِي: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَنِّي لا أَخْلُقُ أَعْلَمَ مِنْكُمْ وَأَفْضَلَ. قَالَهُ الْحَسَنُ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْمُرَادَ إِبْلِيسُ، لأَنَّهُ قَالَ: إِنْ فُضِّلْتُ عَلَيْهِ لأُهْلِكَنَّهُ فَالتَّقْدِيرُ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ فَأَنْبِئْنِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ.
﴿فَلَمَّا أنبأهم بأسمائهم﴾ أَقَرَّتِ الْمَلائِكَةُ بِالْعَجْزِ ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لنا إلا ما علمتنا﴾ فَقَالَ: يَا آدَمُ أَنْبِئْهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ
1 / 25