Arap Bilim Mirasında Soğutma

Sair Basmacı d. 1450 AH
72

Arap Bilim Mirasında Soğutma

التبريد في التراث العلمي العربي

Türler

(والتي تعرف أيضا باسم بلاط الشهداء) في جبال البيرينيه عام 732م يعود لكونهم «صحراويين» معتادين على الحرارة، فلم يحتملوا البرد ولا الطبيعة الجبلية الوعرة بما فيها من غابات ووديان، لكن الباحث محمد السماك يرى أن هذا غير صحيح بدليل وجود الكثير من أسماء المدن والآثار والعادات والتقاليد التي انتشرت هناك وكشفت عنها البعثات الأثرية،

34

والتي تدل على توطن المسلمين هناك منذ زمن بعيد وتأقلمهم مع البيئة التي انتقلوا إليها من الأندلس، والأخيرة ليست صحراوية وإنما تعج بالمساحات الخضراء الشاسعة. (1) أبو بكر الرازي (القرن 4ه/10م)

يذكر أبو بكر الرازي (توفي 320ه/924م) حالة الألم واللذة التي تعتري الشخص عندما ينتقل من حجرة باردة إلى أخرى حارة أو العكس، ولن يعود لحالته الطبيعية إلا بدخول لفحة هواء معتدلة وبشكل تدريجي. وهذ يعني ضرورة الانتقال التدريجي من المنطقة الحارة إلى الباردة، وإلا فقد يتأذى الإنسان من الانتقال المفاجئ.

قال أبو بكر: «إن رجلا يكون في دار ليست باردة إلى حد أن يرتعد من البرد ولا حارة إلى حد أن يسيل عرقه، وقد ألف جسده تلك الدار فلم يحس فيها حرا ولا بردا، ثم تعرضت الدار فجأة لحرارة بحيث إن الرجل يحس فيها ألما شديدا غير محتمل من أثر الحر، ثم يبدأ نسيم معتدل يدخل شيئا فشيئا في تلك الدار، فيجد الرجل الذي تألم من الحر بسبب خروجه عن الطبيعة التي كان فيها لذة من ذلك الاعتدال بسبب رجوعه إلى الطبيعة، وذلك إلى أن يعيده ذلك الاعتدال إلى حالته الأولى التي لا برد فيها ولا حر؛ فإن استمر الاعتدال حينئذ فإنه يبدأ يتألم من ذلك البرد الذي وجد فيه لذة؛ لأنه يخرج عن الطبيعة من الجانب الآخر. وإذا أخذت الدار تسخن بعد ذلك البرد فإن الرجل يبدأ يجد ثانية لذة من ذلك الحر؛ لأنه يرده إلى الطبيعة، فإلى أن يعود إلى حالته الطبيعية يجد لذة.»

35 (2) ابن الفقيه (القرن 4ه/10م)

يذكر ابن الفقيه أحمد بن محمد الهمذاني (توفي نحو 340ه/نحو951م)

الصحة العامة في المدن، وضرورة توجهها نحو المشرق حتى تدخلها أشعة الشمس. وهذا وعي بيئي وصحي وعمراني مبكر في تخطيط المدن العربية.

قال ابن الفقيه: «فكل مدينة موضوعة في جهة المشرق فهي أشد اعتدالا وأقل أسقاما؛ لأن الشمس تصفي تلك المياه التي تجري فيها:

والمدن الموضوعة بإزاء المغرب يكثر أمراض أهلها؛ لأن مياههم كدرة متغيرة، وهواءهم غليظ؛ لأنه يبقي تلك الرطوبات فيغلظ مياههم.

Bilinmeyen sayfa