Arap Bilim Mirasında Soğutma
التبريد في التراث العلمي العربي
Türler
دور تاريخ العلم فقال: «إذا كان العلم هو مجموع الوقائع - النظريات والمناهج المجتمعة في المؤلفات الشائعة - فالعلماء هم الرجال الذين جهدوا بنجاح، أو بدون نجاح، لإضافة هذا العنصر أو ذاك إلى هذا المجموع الخاص. والتطور العلمي يصبح السياق المجزأ الذي أضيفت بواسطته هذه العناصر، منفصلة أو ممتزجة، إلى الأساس المشترك الذي يشكل في نمو مستمر التقنية والمعرفة العلميتين. وتاريخ العلم يصبح قواعد الضبط التي ترسم من جديد وبوقت واحد هذه الإسهامات المتعاقبة والعوائق التي أخرت تراكمها.»
2
لذلك استطاع أن يحدد لمؤرخ العلم مهمتين:
3
الأولى تحديد الشخص الذي توصل للنظرية أو القانون، واللحظة التي اكتشف فيها (أي تحديد الزمان والإنسان)، والثانية هي وصف وتفسير كتل الأخطاء والأساطير والخرافات التي كبحت تراكم العناصر المكونة للمذهب العلمي العصري (أي تحديد المعيقات التي منعته من الوصول لما وصلنا إليه).
وهذا ما دأبنا عليه في كتابتنا لتاريخ الفيزياء في الحضارة العربية والإسلامية؛ فنحن نبذل كل جهدنا لتحديد العلماء العرب والمسلمين الذين أسهموا في كل علم من العلوم الفيزيائية، ثم نحاول أن نبحث في المعيقات التي منعت استمرار تطور الفيزياء في البلاد العربية والإسلامية.
ويأتي كتابنا هذا (التبريد في التراث العلمي العربي) مكملا للمشروع الذي بدأناه منذ عام 2005م، وهو أن نوثق ونحلل ونقارن كل الإسهامات العلمية العربية والإسلامية في مجال الفيزياء.
وكما هي الحال في نشأة العلوم، فإن علم البرودة لم ينشأ وترس قواعده بسرعة، بل استغرق الأمر آلاف السنين حتى وصل إلى الحال التي نعرفها عليه اليوم، بل ونتج عنه فروع معرفية أخرى تغوص في أعماق درجات الحرارة المنخفضة، وهو ما نجده في علم التقريس
Cryogenics
الذي يدرس «درجات الحرارة الشديدة الانخفاض، ويشمل تطوير أساليب التوصل إلى تلك الدرجات، والحفاظ عليها، واستخدامها في الأبحاث العلمية والصناعية»،
Bilinmeyen sayfa