Arap Bilim Mirasında Soğutma
التبريد في التراث العلمي العربي
Türler
D. G. Fahrenheit (توفي 1736م) عام 1721م ظاهرة فرط التبريد في المياه؛ أي بقاء الماء سائلا عند درجات حرارة أقل من درجة التجمد.
106
حتى في أواخر القرن الثامن عشر فإن السؤال بشأن طبيعة البرودة لم يحل؛ ففي الطبعة الثانية من الموسوعة البريطانية في عام 1778م نقلت أنه لم يكن يوجد اتفاق على هذا السؤال، إلا أنها أيدت افتراض استقلال البرودة عن الحرارة، وهو ما قاد إلى نوع من المناقشة كالآتي مثلا: «إذا سخن جسم، فإن البرودة يجب أن تفر منه.» هذه الطريقة في التفكير بقيت وحتى جمعت قوتها في الطبعة الثالثة من البريطانية، المنشورة في نهاية القرن. مؤلف المقالة عن الحرارة هناك اعترف بقدر كبير من الارتياب في المعرفة الحالية، واعتقد أن الطريقة الأفضل للمواصلة كانت «صياغة مبادئ معينة صحتها مثبتة من ظواهر الطبيعة الواضحة، والتفكير فيها بإنصاف بقدر ما يمكننا.»
107
والواقع أننا لو أجرينا مقارنة بسيطة بين ما طرحه العلماء الأوروبيون وما طرحه العلماء العرب والمسلمون من معالجات لمفهوم البرودة في القرن 17م، سنجد مدى تفوق الفكر العلمي العربي من ناحية الأصالة ومحاولة التوسع في فهم ظاهرة البرودة. (1) جيوفاني مارلياني (القرن 15م)
كان يوجد في الأوساط العلمية الأوروبية في عصر جيوفاني مارلياني نقاش حول كيفية تبريد الأشياء؛ ففي عام 1461م أكد مارلياني أنه لاحظ تجريبيا أن الماء الساخن يتجمد أسرع من الماء البارد. وقد ذكر في تجربته أنه استخدم أربع أونصات (113,398 غرام) من الماء البارد جدا وأربع أونصات من الماء المغلي، وقال إنه وضعهما خارجا في أوعية مماثلة في يوم شتاء بارد. ولاحظ في نهاية المطاف أن الماء المغلي جمد أولا، لكنه لم يتمكن من شرح آليات كيف حدث ذلك.
108
والواقع أن الأمر سيستغر ق حوالي 500 سنة حتى يتمكن العلماء من تفسيرها في النصف الثاني من القرن العشرين، والتي ستعرف باسم «أثر مبيمبا»،
109
لكن مع ذلك فقد هيمن الفكر الأرسطي على تفكير جيوفاني مارلياني وكتاب العصور الوسطى الآخرين، وكانت تلك إحدى العقبات الرئيسة في تطوير المفهوم الحديث لدرجة الحرارة.
Bilinmeyen sayfa