Kelam Biliminde Doğaçlamalar: Geçmişten Geleceğe
الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى المستقبل
Türler
وفي كل هذا، ماذا عسى أن يفيد علم الكلام الجديد؟ وكيف له أن يتجه إلى المستقبل، إن لم ينفض كل غبار لتراجع الطبيعيات ونظرية العلم وصيرورة التجديد، ويرم بكل ثقله على تلك العناصر التي تم تعيينها - في نظرية المعرفة - ثم تطويرها، ليتشبع وعي المسلم المعاصر بأصوليات المنهج العلمي كأسلوب لمواجهة العالم المعلوم، وليس فقط العالم العلامة، وبأن النظر في العقائد ... علم الكلام أو علم التوحيد ... يفضي إلى الاضطلاع بإشكاليات الطبيعيات المعرفية، كحق وكواجب وكشرف وكحياة ... ومن قبل ومن بعد كتحقيق لرسالة الوحي.
بهذه الخلفية الأيديولوجية يمكن أن ينهض الإنسان العربي المسلم ليلحق بعجلة التاريخ، ويجد لنفسه مكانا في بانوراما المستقبل. •••
لو استطاع علم الكلام أن يفعل هذا لكان حقا أيديولوجيا مستقبلية تثبت وجود الإنسان المسلم.
في عصر الفيزياء التيوتونية الكلاسيكية ساد المنهج الاستقرائي، الذي يبدأ من الملاحظة ثم يعممها في فرض واختبار هذا الفرض ... ولا حاجة إلى الإنسان المبدع الخلاق، حتى أكد بيكون أن البحث العلمي متاح لذوي العقول المتوسطة. انهار المنهج الاستقرائي، وانهارت مثل الفيزياء الكلاسيكية الآلية الحتمية، بثورة النسبية والكمومية (الكوانتم) في مطالع القرن العشرين، واتضح أن المنهج التجريبي هو المنهج الفرضي الاستنباطي.
فلن يبدأ البحث العلمي إلا بفرض يبدعه ذكاء العالم، يهبط منه إلى وقائع التجريب ليختبره، وتبعا لنتيجة الاختبار يقبله أو يعدله، أو يرفضه ثم يتلوه فرض آخر أنجح ... وهكذا في متوالية التقدم، فليس العلم الطبيعي اكتشافا لحقائق،
36
بل محض سلسلة من فروض ناجحة .
وكما يقول فيرنر هيزنبرج - أبو مبدأ اللاتعين الخطير: إن أي نظرية من نظريات العلم الفيزيائي ليست سوى حلقة من السلسلة اللامتناهية لحلقات الحوار بين الإنسان والطبيعة.
ولم يعد من الممكن أن نتحدث ببساطة عن الطبيعة بحد ذاتها، علوم الطبيعة إذن تفترض سلفا وجود الإنسان.
37
Bilinmeyen sayfa