سمرة بن جندب بضم الجيم وسكون النون وضم المهملة وفتحها وآخره موحدة الفزاري الغطفاني، أبو عبد الرحمن الأنصاري حلفا عرض يوم أحد فأجازه، وغزا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غزوات، وغزا البصرة، وكان زياد بن أبيه يستخلفه عليها إذا سافر إلى الكوفة ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة ، وكان شديدا على الخوارج، روى السيد ط بإسناده إلى محمد بن قيس قال: فلما استخلفه على البصرة أتاه رجل بزكاته فقتله، فقيل له في ذلك فقال يا غلام هات كتاب زياد، فإذا فيه إذا أتاك كتابي فاقتل على الظن والظنة والشك والعلة، وبها توفي سنة سبع أو ثمان وخمسين، وذكر ابن الأثير أنه لما استخلفه على البصرة أقره معاوية ستة أشهر فعاث فيها وقتل من أفسد، ثم عزله فقال سمرة، أخذ الله معاوية لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا، فمات ميتة أصابه....انتهى.
فإن قيل: كيف جاز أخذ الحديث عن أصحابناعنه؟
قلنا: لعله حال ستره وعلى جواز الأخذ من فاسق التأويل. والله أعلم.
أخرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة إلا المرشد بالله.
سهل بن حنيف
سهل بن حنيف بضم المهملة مصغرا- بن واهب بن العكيم بن ثعلبة الأوسي الأنصاري أبو ثابت، والد أبي أمامة، بدري شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع على الموت، وثبت يوم أحد ولم يفر، ثم صاحب علي -عليه السلام- من حين بويع له واستخلفه على المدينة حين سار إلى البصرة، وشهد معه صفين وولاه فارس.
Sayfa 32