قال: ومما يستحسن من شعر أبي نخيلة كلمته التي يفتخر فيها ويذكر قومه بني تميم:
نحن ضربنا الأزد بالعراق ... والحيّ من ربيعة المراق
ضربًا يقيم صعر الأعناق ... بغير أطماع ولا أرزاق
إلا بقايا كرم الأعراق وهي طويلة يذكر فيها حرب الأزد وتميم بالبصرة ومما يستحسن من رجزه ويستطرف كلمته التي يقول لها:
لما رأيت الدين دينًا يؤفك ... وأمست القبة لا تستمسك
ترتج من أرجائها وتهتك ... سرت إلى الباب فسار الدكدك
فيها الدجوجي وفيها الأرمك ... كالليل إلا أنها تحرك
وهذه الأبيات مشهورة فاقتصرنا على ذكرها.
ومما يستحسن من شعره قصيدته التي يمدح فيها مسلمة بن عبد الملك، وهي جيدة فيها معان حسنة، وفيها يقول:
أمسلم أني يا ابن خير خليفة ... ويا فارس الدنيا ويا جبل الأرض
شكرتك إن الشكر حبل من التقى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي
وألقيت لما جئت بابك زائرًارواقًا مديدًا سامق الطول والعرض
وأنبهت لي ذكري وما كان خاملًا ... ولكنّ بعض الذكر أنبه من بعض
1 / 64