فأما رواية أبي الحارث فإن الشيخ أبا الجود ﵀ قال: قرأت بها على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسين الخشاب، وقرأ بها مع رواية الدّوري على الشيخ أبي عبد الله القزويني قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود قال: قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم قال: أخبرني بها أبو بكر بن مجاهد، وأبو عيسى أحمد بن سعيد الأدمي قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الكسائي قال: حدثنا أبو الحارث الليث بن خالد عن الكسائي.

فإن الشيخ أبا الجود ﵀ قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كلّه من أوله إلى آخره مع رواية أبي الحارث على الشيخ أبي/ الحسين، المعروف بالخشاب، وأخبره أنه قرأ حروف رواية الدّوري على أبي القاسم حمزة بن عفيف الوراق، وقال: أخبرني بها أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزار قال: أخبرنا أبو عمر عبد الله بن أحمد الدمشقي قال:

حدثنا جعفر بن محمد بن أسد الضرير، المعروف بنصير قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب الأسدي المقرئ قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، عن زائدة بن قدامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس [و] (١) الأسود بن يزيد قالا: سمعنا عمر بن الخطاب ﵁ يقرأ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٢) بالألف.

(١) زيادة يقتضيها السياق؛ لأنهما شخصان، فعلقمة بن قيس هو عم الأسود بن يزيد.

انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٥١)، و«غاية النهاية» (١/ ٥١٦).

(٢) سورة الفاتحة، الآية: ٤.