Dil Bilimcilerin ve Dilcilerin Katmanları

Zübeydi d. 379 AH
57

Dil Bilimcilerin ve Dilcilerin Katmanları

طبقات النحويين واللغويين

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار المعارف

Baskı Numarası

الثانية

Türler

حدثنا أحمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا مروان قال: حدثنا العباس بن الفرج الرياشي قال: كان سيبويه سُنِّيًّا على السُّنَّةِ. حدثنا مروان، حدثنا الرياشي قال: سمعتُ عمرو بن مرزوق يقول: رأيتُ سيبويهِ والأصمعيَّ يتناظران، قال: يقول يونس بن حبيب: الحق مع سيبويه، وقد غلب ذا -يعني الأصمعي- بلسانه. وحكى أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس النحوي المصري قال: قال أحمد بن يحيى ثعلب، ومحمد بن يزيد المبرد: لما ورد سيبويه العراق شقَّ أمرُه على الكِسائي، فأَتَى جعفرَ بن يحيى بن برمك، والفضلَ بنَ يحيى بن برمك وقال: أنا وليُّكما وصاحبُكما، وهذا الرجل إنما قدم ليُذهب محلي. قالا: فَاحْتَلْ لنفسك، فإنَّا سنجمع بينكما. فجُمِعا عند البرامكة، وحضر سيبويه وحده، وحضر الكسائي ومعه الفراء والأحمر وغيرهما من أصحابه. فسألوه: كيف تقول: "كنت أظن العقرب أشدَّ لَسْعَةً من الزُّنبور، فإذا هو هي" أو "هو إيَّاها"؟ قال: أقول: "فإذا هو هي". فأقبل عليه الجميع فقالوا: أخطأتَ ولحنتَ. فقال يحيى بن خالد بن برمك: هذا موضعٌ مُشكِلٌ؛ حتى يُحكَمَ بينكم. فقالوا: هؤلاء الأعراب على الباب. فأُدخِلَ أبو الجراح ومَن وُجد معه ممَّن كان يأخذ منه الكسائي وأصحابه، فقالوا: "فإذا هو إياها". فانصرم المجلس على أنَّ سيبويه قد أخطأ. فأعطاه البرامكة وأخذوا له من الرَّشيد، وبُعِث به إلى بلده، فيقال: إنه ما لبث إلا يسيرًا، ثم مات كمدًا. قال أبو الحسن علي بن سليمان: وأصحاب سيبويه إلى هذه الغاية لا اختلافَ بينهم أن الجواب كما قال سيبويه، وهو: "فإذا هو هي"؛ أي: فإذا هو مثلُها. وهذا موضع الرفع، وليس موضع النصب. فإن قال قائل: فأنت تقول: خرجتُ فإذا زيدٌ قائمٌ وقائمًا، فتنصب "قائمًا". ولم يكن "فإذا هو إياها"؛ لأن "إيَّا" للمنصوب، و"هي" للمرفوع؟ فالجواب في هذا أن "قائمًا" انتصب ثَمَّ على

1 / 68