96

Mağrib Şeyhlerinin Tabakaları

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

Türler

فتوجه الى سلجماسة فوجد صاحب سلجماسة اليسع بن مدرار فأكرم مثواه ، وأسكنه عالية دار لرجل من أهل سلجماسة ساكن في اسفلها ، فلما كان ليلة من الليالى رأى السلمجاسى في منامه كأن ثعبان عظيما فى داره مضطجعا، فانتيه مذعورا، فقص الرؤيا على ضيفه من غير ان يعلمه انه الذى لرأها ، فقال له ان صح ما ذكرت فهذا ملك يملك المغرب والمشرق ، فقبل يده وقالب : والله يا مولاى انى رأيت الرؤيا وليس معى في دارى غيرك ، فازداد بذلك أنسا وازال وحشه، واقام بسجلماسة الى ان فتح ابو عبدالله طبنة وبغاي وطرابلس والقيروان وقفصة وما يتخلل هذه المدن من القرى، واستولى على جميع افريقية، واجلى عنها من كان فيها الاغلبة، فلما طاعت له البلاد واستقامت له الامور عزم على المسير الى سلجلماسة في طلب المهدى عبيد الله فخرج ابو عبيد الله من رقادة الى سجلماسة ، فاجتاز على تاهرت فكان منها ما كان من غدر بنى اليقظان بالامام يوسف بن محمد بن افلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم رحمه الله ، وشكى من بتاهرت ونظائرها من الشيعة والواصلية وغيرهم الى الشيعة أمارة الفرس ،وسألوه أن يستأصل شافتهم ، وخرجت دوس بنت الأمام يوسف رحمه الله ، تشكو الى عبدالله الشيعي غدر بني يقظان اباها ، ووعدته ان يتزوجها ان هو أخذ لها ثار ابيها ، فجاءه فيمن جاءه من أهل الموضع ومعهم ابوهم ، فسأله ابو عبدالله الكجاني من انت ؟ قال : أنا يقظان فقال بل انت حيران ، مالذي دعاكم الى قتل اميركم فاسلبتم ملكه ، واطفأتم نور الأسلام بغير سبب ، والقيتم بأيديكم الينا بغير قتال ؟ ثم امر بهم فقتلوا جميعا ، ثم ان يعقوب بن الأمام وابنة اخيه دوس خرجا في خفاء الى جهة وارجلان حتى نزلاها وانما خرج بها خوفا من ابي عبدالله الشيعي أن يستنجز الوعد ، فطلبها فلم يجدها ، ودخل المدينه فانتهبها وانتهك حرمتها ، واجلى كثيرا من أهلها ، وجعل اعزة اهلها اذلة .

Sayfa 97