وحدث أبو الربيع سليمان بن يخلف رحمه الله عمن حدثه : أن عبد الرحمن لما تحصن بوادى اجج وتحصن بالجبل ، لحقه هنالك ستون شيخا من شيوخ الاباضية من طرابلس ، وسمع ابن الاشعث بذلك ، فأقبل مجدا معدا في طلبه ، فأخبر بأنه قي جبل منيع ، حتى وصله فحاصر عبد الرحمن بن رستم بعد أن عسكر على عسكره مخافة أن يأتيه أبن رستم واصحابه ، فأطال المكث تحته فوخم عسكر أبن الاشعث ووقع فيهم الجدرى ومات منهم خلق كثير ، فجمع أبن الاشعث أصحابه فقال لهم مستشيرا : قد رايتم هؤلاء القوم وما هم فيه من المنعه واقامتنا عليهم لا تجدى شيئا فما ترون في الاقامة عليهم او الارتحال عنهم ؟ فاختلف رأيهم ، فجد هو على الارتحال ، فرجع إلى القيروان وقد يئس من عبد الرحمن وأصحابه ودخلها وتحصن فيها .
Sayfa 39