Mağrib Şeyhlerinin Tabakaları
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
Türler
قال: وعمد إلى ثلاثة رجال من رؤساء الخوارج فبنى عليهم بيتا من قصب وطلى داخلة وخارجه بالعذرة ثم أدخلهم فيه، فقاموا ثلاثة أيام فماتوا، ثم وقع الموت في أهل السجن فبلغ ذلك الحجاج فأرسل إلى طبيب له مجوسي فقال له: ويحك إن أهل السجن وقع فيهم الموت وإني لأحب تعذيبهم. قال اجعل طعامهم الزيت والكراث، قال أبو سفيان قال ضمام: لما جاءنا بالزيت والكراث قوينا عليه وسمنا، قال: فيقال للمجوسي ويحك ماذا أردت بهذا لو تركتهم فماتوا لكان أروح لهم، قال: وأي راحة لهم في الموت؟ ولعل هذا أن يموت فيخرجوا، ومن مات فلا مطمع فيه.
وكان رجل من أهل خراسان من المسلمين وكان بمنزلة عظيمة بأبي عبيدة وضمام والمشائخ، وله قدر في أهل بلده، أتاه يوما ضمام فذكر رجلا من المسلمين فتنقصه، فقال ضمام: مه، لا تفعل فعاد فنهره، قال: فقال: تبرأ الله منه قال بل يتبرأ منك، قال: فقال: أتبرأ مني يا ضمام؟ قال أنت أحللت لي ما ترى، وألجأتني إليه، أترى أنك تتبرأ من رجل نتولاه فأتولاك ؟ بئس ما ظننت، قال: فإني أستغفر الله وأتوب إليه، قال: غفر الله لك.
حاجب الطائي
ومنهم أبو مودود حاجب الطائي -رحمه الله- كان بالاجتهاد موصوفا وبالزهد والورع معروفا، وفي ماله حق للسائل والمحروم، على أنه ليس بالأعلى في تحصيل العلوم بيد أنه في الأفاضل معدود، ورسمه في أكثر آثارهم موجود.
Sayfa 41