============================================================
ومن شعره أيضا: فارتاح بلبله الفصيح وزمزما ذكر المقام لذي المقام وزمزما فيت خيمت اللأحة خيما صب أطار الشوق واقف سره في الأرض كان مقامهم أو في السما اقليمه اقليم آل محمد فلذاك افصح سره وتكلما تسري سرائرهم الى آسراره ومن ذلك قوله من آبيات له: امن يعطي عطاياها عاي الحب سقياها ورياها حمياها عانيها مغانيها ه خفت رعاياها بسلطان كسلطان تتلوها هداياها أتتك الخود خود الحب فكن ثبتا لمراها اذا أبدت محياها به فاقت براياها براها الله من نور وشعره كله جيد على هذا الأسلوب، وكانت له كرامات كثيرة مشهورة. من ذلك، آنه وصله جماعة للزيارة ومع كل واحد منهم شيء من المال على سبيل النذر، فلما وصلوا إليه أطلقوا الذي معهم على تقيب الفقراء، واجتمعوا بالشيخ وطلبوا منه الدعاء، فلما رجعوا إلى بلدهم وأمسوا في بيوتهم، ما استيقظ كل واحد منهم إلا وعنده ماله الذي ذهب به إلى الشيخ بعينه، وكانت وفاته في شهر رجب سنة خمس وستين وستمائة رحمه الله تعالى، ودفن في قريته قرية يفرس بفتح الياء المثناة من تحت وسكون الفاء وضم الراء واخره سين مهملة، وهي على نحو مرحلة من مدينة تعز، وقبره بها ظاهر معروف مقصود للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة لا سيما في اخر جمعة من شهر رجب، فإن أهل تلك النواحي يقصدونه من كل موضع، أهل تعزوغيرهم، ويخرجون بالنساء والأولاد، وقرية الشيخ المذكور حترمة، ومن استجار بها لا يقدر أحد أن يناله بمكروه، نفع الله به وبسائر عباده الصالحين امين.
Sayfa 71