============================================================
عشرة من عمري، وكنا تلازم مجلسه كثيرا مدة اقامتنا في تعز، وهي فوق السنة من آثناء سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة الى أواخر سنة أربع وعشرين، ولنا منه اجازات كثيرة في كثير من فنون العلم، وخطه عندي بذلك، وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة خمس وعثرين وتمانمائة بمدينة تعز، وبنو العلوي هؤلاء بيت علم ورياسة، ونسبهم يرجع إلى علي بن آسد بن بولان، قبيلة مشهورة من قبائل عديي بن عدنان: ابو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سهيد العقيبي ابن أخي الفقيه الكبير عمر بن سعيد، صاحب ذي عقيب الأتي ذكره إن شاء الله تعالى، كان ابراهيم المذكور فقيها عالما صالحا، كانت له قراءات وسماع، فترك ذلك ثم اشتغل بالعبادة وغلبت عليه العزلة، وكان كثير الحج إلى بيت الله تعالى، وارتحل الى بيت الفقيه اسماعيل الحضرمي وصحبه وانتفع به، وكان كثير الخشوع سريع الدمعة مجاب الدعوة، وكان متى سئل دعاء بكى ثم يدعو وهو يبكي، ولم يزل على حال مرضي حتى توفي سنة خمس وتسعين وستمائة، ولما بلغت وفاته الفقيه أحد بن علي الأصبحي وهو في مدينة الجند، طلع الى ذي عقيب وحضر دفنه والصلاة عليه وأقام هنالك أياما بسبب العزاء والقراءة، رحمهما الله تعالى ابو إسحاق ابراهيم بن بشار بن يعقوب العدني كان من كبار المشايخ أخذ اليد عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني، ذكر ذلك الشيخ ابو الحسن اللخمي في كتاب مناقب الشيخ عبدالقادر وأثنى عليه كثيرا، وصحب الشيخ احمد الصياد وانتفع به، وهو الذي جمع سيرته وكان من كبار عباد الله الصالحين المقربين، ولم اتحقق تاريخ وفاته غير ان زمانه معروف بزمان مشايخه المذكورين
Sayfa 56