============================================================
أهل حضرموت، وانهم أولاد عم من أولاد الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ابو إسحاق ايراهيم بن عمر بن علي ين محمد بن ابي بكر العلوي كان إماما كبيرا عالما عاملا فاضلا كاملا جامعا بين العلم والعمل، حسن الخلق، متواضعا محبوبا عند الناس، معتقدا فيهم مقبول القول لديهم، متفننا في كثير من العلوم، غلب عليه علم الحديث، وانتهت إليه معرفته في زمانه، أخذه عن جماعة من كبار العلماء بالحرمين الشريفين بعد ان تفقه بمذهب الامام آبي حنيفة بمدينة زبيد على جماعة من علمائها، وأخذ بها العربية عن اخرين. وكان أخذه لعلم الحديث في مكة المشرفة عن الإمام رضي الدين الطبري، والحافظ الكبير محمد بن محمد الاسيوطي، والمقرىء أي محمد الدلاصي، وشيخ الاسلام هبة الله البارزي وغيرهم، وفي المدينة الشريفة عن الامام محمد بن أحمد بن خلف الطبري الانصاري، وعن أبي عبدالله بن فرحون مدرس المالكية بالمدينة المشرفة وعن غيرهما، وأجاز له جماعة من أكابر العليماء، منهم الشيخ أثير الدين أبو حيان إمام أهل العربية، والشيخ المسند المعمر أبو العباس الحجار، وشيخ الاسلام تقي الدين بن تيمية، والامام الحافظ يوسف بن الزكي المري، والحافظ الامام الكبير محمد بن أحمد الذهبي، وقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة الكناني، وغير هؤلاء من يطول ذكرهم، وأخذ بمدينة زبيد عن الفقيه أحمد بن أبي الخير كثيرا من كتب الحديث والتفسير وغير ذلك، وقد جمع حفيده الفقيه أبو القاسم الهمام مشايخ جده المذكور في قدر كراسة، وذكر منهم نحوا من سبعين شيخا، وذكر ما أخذ عنهم من الكتب، وكذلك لبس الفقيه ابراهيم خرقة التصوف من جماعة من كبار الصالحين، كالشيخ الشريف أبي عبدالله محمد بن محمد الحسني الفاسي، والشيخ الكبير الامام طاووس الحرمين الحسن بن على الواسطي، والشيخ العارف محمد بن محمد بن محمد الجنيدي، والشيخ الكبير محمد بن أحمد الاسدي اليمني وغير هؤلاع، وله في لبس الخرقة طرق متنوعة ذكرها الشيخ شهاب الدين أحمد الرداد في كتاب الخرقة
Sayfa 54