244

============================================================

لساتك فلم يستيقظ إلا وهو يصيح صياح القرود، فأسرجنا البيت ورأيناه وإذا به قد صار قردا فربطناه كما رآيت، وقد تبنا جميعا عن مذهبه ومعتقده، ونحن نحب الشيخين رضي الله عنهما، قال: فعجبت من ذلك وخرجت من عندهم، ثم رجع الفقيه المذكور إلى اليمن، وكانت وفاته بمدينة حصي بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين، وهي قرية قريبة من بلاد السرق من ناحية المشرق، وقبره إلى جنب قبر والده وجماعة من أهله، وكان له ولد يسمى موسى، كان من الصالحين وسيأتي ذكره في موضعه من حرف الميم إن شاء الله تعالى نفع الله بهم أجمعين.

أبو الغطاب عمر بن محمد بن الصسن بفتح الميم والسين المهملة وآخره نون مشددة، كان شيخأ كاملا صالحا عارفا، كبير القدر، مشهور الذكر، وهو أحد أعيان مشايخ الصوفية بالجبل، صحبه جمع كثير وانتفعوا به في طريق التصوف، وانتشروا في تلك النواحي كذبحان وبعدان وحجر وغيرها، وله في كل موضع زاوية وأصحاب وأتباع، قل أن يرى لأحد من مشايخ الجبل بعد الشيخ أحمد بن علوان أصحاب كالشيخ عمر المذكور، وكان ولد ولده الشيخ عبدالله بن محمد بن عمر المعروف بالعفيف من كبار الصالحين أهل الكرامات والأحوال، وكان إذا حضر السماع يأخذه وجد غالب، حتى أنه ألقى ن فسه مرة من سطح عال عند غلبة الوجد عليه، ولم يضره شيء، وكانت له كرامات ظاهرة اخرج مرة عين بعض القوال في حال غلبة الوجد عليه ثم ردها بعد أن سالت على خده فرجعت كأن لم يكن بها شيء، وكراماته كثيرة نفع الله به، وكان بينه وبين الشيخ اسماعيل الجبرتي الكبير صحبة ومودة ومواصلة ومراسلة نفع الله بهما امين.

أبو الخطاب عمر بن أحمد بن اد بن عمر المعروف بابن الحذاء بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة، كان المذكور من أعلام الدهر علما

Sayfa 244