Gün Gün Düşün: Bilinçli Yaşamak İçin 25 Ders
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
Türler
لقد حلمنا طويلا ألا تكون هذه الجروح، أو تلك الهشاشة، موجودة. ثم حلمنا أنها قد تختفي يوما ما؛ في خضم الحياة والحب ومع الوقت. والآن ورغم الجهود ومرور السنوات يجب أن نعترف لذواتنا بما يأتي؛ أنها ما تزال موجودة معنا، ولوقت طويل أيضا، وربما دائما.
إذن سنحاول أن ننساها، وألا نفكر بها، وأن نتظاهر بذلك. في معظم الأحيان قد ننجح. لكنها من وقت لآخر، وتحت تأثير هزات الضغوط والحزن، ستستيقظ من جديد وستخرج الأشباح من خزانة الثياب.
استيقاظ الشياطين القديمة
إذا كنا قد عانينا من الاكتئاب، أو من القلق، أو من اضطرابات عاطفية أخرى، فإن آثارها ستبقى نائمة داخلنا، ونكون حينها فيما يسمى «مرحلة نقاهة» لأن الوقت يمضي ولأننا تغيرنا، وربما لأن الحياة صارت أكثر لينا. لكنها عندما تقسو من جديد، ستفتح عندها الجراح ويعود إلينا الإحساس بأننا قد ننهار، هكذا أمام الجميع . إن هذه الفترات التي يمتصنا فيها من جديد كل ما هو مؤلم داخلنا، هي فترات تشبه مفارق الطرق؛ وسيكون بمقدورنا أن نتصرف ونواجه، حتى لو لم نكن نؤمن بذلك.
لهذا السبب قمنا بنقل ممارسة التأمل بالوعي الكامل إلى علم النفس العلاجي لدعم ما نسميه «الوقاية من الانتكاسات». إن العلاجات التقليدية، كالعلاج بالتحليل النفسي، وتفكيرها المتعمق حول أصل معاناتنا، لم تعد تكفي. أما العلاجات الجديدة كالعلاج المعرفي السلوكي فهي أكثر نجاحا، ولكن بشكل نسبي فقط. لهذا قمنا بإضافة التأمل بالوعي الكامل إلى كل هذه الحلول وهذه الخطوات التي نقوم بها. ويبدو حتى الآن أنها كانت فكرة جيدة؛ لأنه يبدو أن الانتكاسات لدى هؤلاء الذين يمارسون التأمل بالوعي الكامل أقل تكرارا وأقل عنفا.
عندما نعي الأفكار المضنية حين تعود إلى نشاطها تحت تأثير الصخب اليومي، فإن ذلك سيساعدنا على عدم الخضوع لها، على الأقل ليس بشكل كامل. نستطيع حينها أن نقوم بخيار حقيقي وهو أن نصغي إليها، ثم ننتقل إلى شيء آخر. إن هذا الشيء هو أن نتقدم وأن نحاول، حتى وهي تهمس لنا بأن ذلك غير مجد؛ وحتى حين تقول لنا إن ذلك أقوى منا؛ وحتى حين تصرخ فينا بأن نتوقف عن القيام بهذه المحاولات. من المهم ألا ننصت إليها.
يساعدنا الوعي الكامل على ألا نترك أنفسنا تحت تأثير التهديد القادم من عمق ذواتنا. عندما لا نكون على ما يرام، فإننا بممارسة التأمل نقوم بوضع خوفنا وقلقنا في مساحة الوعي الكامل. وأيضا بالممارسة، عندما لا نكون على ما يرام ولكن ليس بشكل كبير، فإننا نواجه الأمواج الصغيرة كي نستعد بشكل أفضل للعواصف.
التقدم خطوة خطوة، مترا مترا
علينا بعد ذلك ألا نفقد الهمة؛ فهناك أصدقاء للوعي الكامل، الفعل على سبيل المثال. نستطيع أن نقوم بنفس الشيء كما في حالة المسير المنهك؛ أن نخفض رأسنا وأن نتقدم خطوة خطوة، مترا مترا. نستطيع أن نفعل وأن نتقدم حتى ولو لم نكن واثقين من أن ذلك سيجدي نفعا، حتى دون يقين. علينا ألا نخضع لأفكار العجز التي تتدافع حولنا. وعلينا أن ندرك أن هذه الأفكار التلقائية التي ستخرج من الماضي ستحاول بسط سيطرتها، وأن علينا أن نستمر رغم ذلك.
والأهم ألا نقطع تواصلنا مع العالم. علينا أن نرفع رأسنا، وأن نتشرب كل ما يحيط بنا. علينا أن ننتبه إلى انقضاض أفكار اليأس والانهيار، ولكن دون أن نبقى مسجونين معها في دواخلنا. ويجب أن نفتح أبواب ونوافذ أذهاننا على اتساعها أمام العالم الذي يحيط بنا.
Bilinmeyen sayfa