Gün Gün Düşün: Bilinçli Yaşamak İçin 25 Ders
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
Türler
لممارسة التأمل بالوعي الكامل، يجب أولا فهم مكنونه وكيفية ممارسته؛ وهذا ما تقدمه لنا أجزاء هذا الكتاب. بعد ذلك يجب التحرر من الكلمات، لترك المكان ببساطة لما نشعر به وما ندركه، وستساعدنا لوحات الكتاب في ذلك. وفي النهاية، يجب أن نمارس ونجرب بأنفسنا؛ ستجدون تمارين ونصائح في العديد من صفحات الكتاب. حاولوا أن تدركوا ، أن تشعروا. وتمرنوا كثيرا، فليس هناك سر آخر لكي تعيشوا حالة وعي كامل.
مقدمة
الحضور ... لا الفراغ
أتأمل كإله ... وأبتسم للكائنات التي لم أخلقها.
جيوم أبولينير، «كحول»
قبل كل شيء، يوجد ذلك الضوء الأصفر الكثيف لشمس شتوية تشع في الخارج. شمس تبهر العيون، لكن لا تدفئ. ثم نكتشف وجود هذا الرجل المسن الجالس دون حركة. لقد أدار وجهه عن مكتبه وعن الكتاب الذي يقرؤه؛ ربما كي يفكر، أو كي يرتاح، أو يتأمل. تنزلق نظرتنا إلى الجهة اليمنى لتلاحظ الباب المنخفض للقبو، يجذبها فيما بعد الدرج الحلزوني الشكل. وفي اللحظة التي تتهيأ لصعود الدرجات الأولى تكتشف النار التي تطقطق في الموقد والمرأة التي تؤجج الجمر. ثم تعود فتتبع صعود السلالم التي لا تقود إلا إلى الظلمة.
لوحة «فيلسوف في حالة تأمل» (1632) لرامبرانت (1606-1669)، وهي لوحة زيتية على الخشب، بأبعاد 0,28 × 0,34 متر، متحف اللوفر، باريس.
إنها لوحة صغيرة الأبعاد، والمكان الذي تقدمه يبدو معتما، ومع ذلك يتملكنا شعور بالاتساع. إنها عبقرية رامبرانت، الذي يجعل نظرتنا تسافر في كل الأبعاد. يتملكنا هذا الشعور بشكل أفقي، بدءا من الجهة اليسرى حيث يشع ضوء الصباح، وفي الجهة اليمنى حيث نجد النار الواهية التي تكاد تكون بلا فائدة؛ هذا الحوار بين شمس تضيء دون أن تدفئ، والنار التي تدفئ دون أن تضيء؛ إنهما شمس الحكمة ونار الشغف؛ عنصرا الفلسفة الأساسيان؛ وإذا اتجهنا بنظرنا نحو الأعلى، إلى هذا الدرج الممتد بشكل حلزوني، الذي نجده يربط بين الأعماق السرية للقبو والظلام الغامض في الطابق الأول؛ وفي العمق أيضا بدءا من وسط اللوحة حيث يجلس الفيلسوف وحتى دائرة الظلام التي تحيط به. شعور الاتساع هذا يأتي من التلاعب البارع بين ما هو مخبأ وما هو مكشوف في اللوحة. إن ما يهم هو ما يمكننا تخيله؛ ما هو مرئي بالقرب من النافدة، وما هو مخبأ وراء باب القبو وفي أعلى الدرج. لكن ما هو أوسع من هذه الفضاءات المخبأة التي مرت عليها عيوننا بسرعة لهي روح الفيلسوف، عالمه الداخلي؛ ظلمات وظلال، والقليل من الضوء، والقليل من الدفء، وروح في حركة دائمة. أليس هذا هو حال عالمنا الداخلي؟
أن نتأمل، يعني أن نتوقف
هذا يعني أن نتوقف عن الفعل، عن الحركة، عن البلبلة. ننسحب قليلا، نبتعد منفردين عن العالم.
Bilinmeyen sayfa