374

Parlayan Kılıçlar ve Yıldırımların Özeti

السيوف المشرقة ومختصر الصواقع المحرقة

Soruşturmacı

الدكتور مجيد الخليفة

Yayıncı

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

القاهرة

الفصل السابع في أن الأنبياء ﵈ كانوا منزهين عن الخصال الذميمة
زعمت الإمامية أن بعض النبيين كان يحسد بعض الرسل وخيار عباد الله الصالحين على ما آتاهم الله من فضله.
واحتجوا على ذلك بما رواه محمد بن بابويه القمي في أعيان أخبار الرضا ومعاني الأخبار عن ابن موسى الرضا: أن آدم لما أكرمه الله تعالى بسجود الملائكة له، وإدخاله الجنة قال في نفسه: أنا أكرم الخلق، فناداه الله ﷿ ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش، فوجد فيه مكتوبا لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله أمير المؤمنين، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فقال آدم: يا رب، من هؤلاء؟ فقال ﷿: هؤلاء من ذريتك، وهم خير أمتك من جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض، فإنك إن تنظر إليهم بعين الحسد أخرجتك من جواري، فنظر إليهم بعين الحسد، فسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهى الله عنها. وروى ابن بابويه أيضا في معاني الأخبار عن الفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: لما أسكن الله ﷿ آدم وزوجه الجنة قال لهما: ﴿وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾ فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من بعدهم، فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله ﷻ ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي، فرفعا رؤوسهما، فوجدا أسماء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار ﷻ، فقالا: يا ربنا ما أكرم هذه المنزلة عليك وما أحبهم إليك وما أشرفهم لديك! فقال الله ﷻ لولاهم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي، فتدخلا من ذلك في نهيي وعصياني، فتكونا من الظالمين، فوسوس

1 / 418