372

Parlayan Kılıçlar ve Yıldırımların Özeti

السيوف المشرقة ومختصر الصواقع المحرقة

Soruşturmacı

الدكتور مجيد الخليفة

Yayıncı

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

القاهرة

الفصل الخامس في أن الأنبياء ﵈ كانوا عارفين بما يجب من اعتقادات
زعمت الإمامية أن بعض الرسل كانوا غير عارفين بكل ما يجب على المكلف معرفته.
واحتجوا على ذلك بما روى محمد بن بابويه القمي في أخبار الرضا وكتاب التوحيد عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي بن أبي طالب، ومحمد بن يعقوب الكليني في الكافي عن أبي جعفر: أن موسى بن عمران سأل ربه فقال: "يا رب، أبعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك؟ " وروى الكليني عن أبي عبد الله: أن يونس كان يقول في سجوده: "أتراك معذبي فقد عفرت لك بالتراب وجهي، أتراك معذبي وقد أظمأت لك هواجري، أتراك معذبي وقد أسهرت لك ليلي، أتراك معذبي وقد اجتنبت لك المعاصي، قال: فأوحى الله ﷿ إليه أن ارفع رأسك فإني غير معذبك"، فقال: إن قلت: لا أعذبك ثم عذبتني؟ قال: "فإني غير معذبك، إني إذا وعدت وعدا وفيت".
والجواب أن هذين الخبرين من الأخبار الموضوعة، بناءً على ما تقرر من أنه إذا أوهم الخبر باطلا ولم يقبل تأويلا قطع بكذبه. ولا شك أن هذين الخبرين من هذا القبيل على ما لا يخفى.

1 / 416