119 -
العلوي الاصبهاني في قصر الليل واليوم (1) :
ويوم دجن ذي ضمير متهم ... مثل سرور شابه عارض غم
أو كمضي الرأي يقفوه الندم ... يبرزه في زى ذى حمد وذم
عبوس ذي البأس وبشر ذي الكرم ... كقبح لا خالطه حسن نعم
صحو وغيم وضياء وظلم ... كأنه مستعبر قد ابتسم
مازلت فيه عاكفا على صنم ... مهفهف الكشح لذيذ الملتثم
تفاحه وقف على لثم وشم ... وبانه وقف على هصر وضم
يا طيبه يوما تولى وانصرم ... وجوده من قصر مثل العدم 120 - قال الأصمعي (2) : قرأت على خلف الأحمر شعرا لجرير، فلما بلغت إلى قوله:
ويوم كإبهام القطاة محبب ... إلي هواه غالب لي باطله
فيا لك يوما خيره قبل شره ... تغيب واشيه وأقصر عاذله قال: ويله وما ينفعه خير يؤول إلى شر؟! فقلت: كذا قرأته على أبي عمرو، قال: صدقت، كذا قال جرير، وكان قليل التنقيح مشرد الألفاظ، وما كان أبو عمرو ليقرئك إلا كما سمع، قلت: فكيف كان يجب أن يقول؟ قال: الأجود له ان كان قال: " فيا لك يوما خيره دون شره "، فاروه هكذا فقد كانت الرواة تصلح من أشعار القدماء، فقلت: لا أرويه بعدها إلا هكذا.
121 -
ابن طباطبا (3) :
بأبي من نعمت منه بيوم ... لم يكن للسرور فيه نمو
يوم لهو قد التقى طرفاه ... فكأن العشي فيه غدو 122 - علي بن جبلة العكوك (4) :
Sayfa 38