من كان يطمع في الصباح براحة ... ويسره إن لاح منه ضياء
فجواي متصل الظلام بضوئه ... الليل عندي والنهار سواء وهذا هو معنى بيت امرئ القيس؛ ثم ذكرت البيت الذي كنت أحفطه وهو للطرماح (1) :
ألا أيها الليل الطويل ألا اصبح ... ببم وما الإصباح منك بأروح
ولكن للعينين في الصبح راحة ... بطرحهما لحظيهما كل مطرح بم: اسم مدينة كرمان - بباء موحدة تحتها - ويروى:
أليلتنا في بم كرمان أصبحي ... بخير وما الإصباح منك بأروح وهذا معنى امرئ القيس، واستدرك فقال: " على أن للعينين في الصبح راحة " فجاء بما لا يشك فيه، إلا أن لفطه لا يقع من لفظ امرئ القيس موقعا، والتكلف في قوله " بطرحهما طرفيهما كل مطرح " بين، والكراهة فيه ظاهرة؛ ونحوه قول ابن الدمينة (2) :
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني والهم بالليل جامع 43 - وأنشد العسكري لنفسه (3) :
وأزداد في جنح الظلام صبابة ... ولا صعب إلا وهو بالليل أصعب 44 - إسحاق الموصلي في معنى النابغة (4) :
إن في الصبح راحة لمحب ... ومع الليل ناشئات الهموم هذا مأخوذ من ناشئة الليل.
Sayfa 22