Kitab Surat al-ard
كتاب صورة الأرض
فيه أودية وعيون كثيرة فيقع عليها القسمة والحساب بحق المشارب حتى لا يضيع من ماء زرنروذ شىء بوجه، ويخرج من جملة هذا الماء تسعة أيام فى الشهر لرستاق رويدست وبراآن (3) وهى ناحية جليلة وبها نحو عشرة منابر ولها غلات واسعة وأكثر مير اصبهان تجلب منها، ويصرف ماء زرنروذ بأجمعه أيام الزراعة ووقت اشتغال الناس بالبزور أربعين يوما اليها الى حين يفرغ (6) الزرع، وآخر مياه زرنروذ يصل الى الضيعة المدعوة برزند (7) وهى للمجوس خاصة ويغيض فى الأرض بينها وبين قورطان (20) ضيعة يعمل بها البسط ويقال أن هذا الماء يغور بكرمان فى بحيرة تعرف بطهفيروز ويكون المكان الذي يقع اليه هذا الماء نحو تسعة فراسخ كالسبخة فلا يقدر الإنسان أن يمشى عليها إلا على دفتين من خشب أو كفتين من حبال تكون تحت قدميه وهى على طرف مفازة خراسان من نواحى كرمان، وفى ضمن اصبهان ناحيتان جليلتان يقال لإحداهما برخوار (12) وبها نحو مائة ضيعة ومياه هذه الناحية فى القنى مصرفة (13) فى أقطانهم وسماسمهم وضروب غلاتهم من الدخن وغيره وبها من الجمال والجمالين للحمولات الغزير الكثير، والناحية الأخرى تعرف برستاق كهكاوسان (15) وبها حمة موصوفة للأورام والعلل القديمة والأسقام (16) [100 ب] وتقصد من جميع نواحيهم فيرجع المقعد منها على رجليه سليما ماشيا والمريض صحيحا ويدور بها رساتيق كثيرة، ويقال أن أصل اصبهان كان هناك فى قديم الأيام وسالف الدهر الى أيام بخت نصر وقدوم اليهود من الشأم ناقلة الى هذه الناحية وكانوا قد استصحبوا من تربة بلدهم ومياههم وهربوا من ناحيتهم فقالوا نقصد موضعا يشاكل ناحيتنا ويشبه بلدنا وتربتنا ونزلوا بالمكان المعروف اليوم باليهودية وبالموضع الذي يعرف منها باشكهان واشكهان كلمة باليهودية وقايسوا التربة والماء فقالوا بلسانهم اشكهان أى نقعد هاهنا، وكان
Sayfa 366