Dünya Sandığı
صندوق الدنيا
Türler
وكانت تتكلم بصوت متئد متزن النبرات كأنما تحدث نفسها فدهشت، لا بل بهت، ووقفت صامتا كأنما أستل لساني من حلقي، وظللنا كذلك لا أدري كم، ثم قالت: «والآن سأدخل.»
ولكنها كانت بالذي يهم بالدخول أشبه، فوجد لساني الكلام وقلت: «لا تذهبي هكذا بغير تحية أو سلام.»
فوقفت مكانها وأمالت ووضعت يدها في خصرها كأن هنا شيئا يؤلمها فدنوت منها فإذا بلمعة عينيها تنطفئ ووميضها يخبو، فقلت: «ماذا كنت تقولين؟»
فلم تجبني ومدت يدها إلي بثمر الحناء فقلت: «هذا حسن. تحية طيبة. سأذكرك بها دائما. والآن ماذا كنت تقولين؟ أثم شيء يحزنك؟»
قالت: «أي شيء يحزنني؟ لا شيء.»
قلت: «إني أرى هذا في عينيك، في وميضهما ثم انطفأ هذا اللمعان.»
قالت وعلى ثغرها الدقيق طيف ابتسامة: «ماذا ترى في عيني؟»
قلت، وكأني ألهمت الألفاظ: «أرى كأنك كنت تنتظرين شيئا ثم لم يحدث.»
فقالت: «فقط؟ لا أكثر؟»
قلت: «فقط. وأريد أن أعرف ما هو؟ ولماذا؟»
Bilinmeyen sayfa