Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers
السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات
Yayıncı
دار الفكر
Türler
ثمَّ اعْلَم أَن الصَّلَاة على النَّبِي ([ﷺ]) بعد النداء لم تكن بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّة الْمَعْلُومَة الْآن قطعا، بل كَانَت سرا وباللفظ الْوَارِد الَّذِي علمه لَهُم النَّبِي ([ﷺ]) حينما سَأَلُوهُ بقَوْلهمْ: قد علمنَا السَّلَام عَلَيْك فَكيف نصلي؟ فَقَالَ لَهُم: " قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد " الحَدِيث فَهَذِهِ الْكَيْفِيَّة مبتدعة محدثة لم يَأْمر بهَا رَسُول الله ([ﷺ]) وَلم تفعل فِي حَيَاته وَلَا مرّة وَاحِدَة، وَلم يَفْعَلهَا بِلَال فِي جَمِيع تأذيناته بَين يَدي النَّبِي ([ﷺ]) وَلَا مرّة وَاحِدَة، وَلَا أحد من جَمِيع مؤذني النَّبِي ([ﷺ]) وَلم تفعل فِي عهد الْخُلَفَاء الرَّاشِدين أصلا، وَلَا فِي عصر سَائِر الصَّحَابَة وَلَا التَّابِعين، وَلَا تَابِعِيّ التَّابِعين، وَلَا الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة المعتبرين، وَإِنَّمَا حدثت فِي عصر الْملك صَلَاح الدّين على يَد رجل من الْجَاهِلين المتصوفين، وأنكرها بعض أهل الْعلم العاملين، وَهِي لَا تزَال تنكرهَا قُلُوب العارفين بشرع الْأمين، حَتَّى يَأْذَن الله بإبطالها وإعادتها إِلَى أَصْلهَا على يَد عبد من عباده الصَّالِحين، وَرَغمَ أنوف كبار وصغار المتمشيخين من المبتدعين الأزهريين.
الثَّانِي: بعد الْإِقَامَة وَتَقَدَّمت صفتهَا فِي (ص ٥٠) فَرَاجعه.
الثَّالِث: الصَّلَاة على النَّبِي ([ﷺ]) عِنْد دُخُول الْمَسْجِد وَالْخُرُوج مِنْهُ وَتقدم بَيَانه (ص ٣٧) .
الرَّابِع: الصَّلَاة عَلَيْهِ ([ﷺ]) بعد التَّشَهُّد الْأَخير لما رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن يحيى ابْن السباق عَن رجل من آل الْحَارِث عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي ([ﷺ]) قَالَ: " إِذا تشهد أحدكُم فِي الصَّلَاة فَلْيقل: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت وباركت وترحمت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد " قَالَه الإِمَام ابْن الْقيم: فِي تَصْحِيح الْحَاكِم لهَذَا نظر ظَاهر فَإِن يحيى بن السباق وَشَيْخه غير معروفين بعدالة وَلَا جرح.
الْخَامِس: الصَّلَاة على النَّبِي ([ﷺ]) فِي صَلَاة الْجِنَازَة كَمَا فِي مُسْند الإِمَام الشَّافِعِي قَالَ: إِن السّنة فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة أَن يكبر الإِمَام، ثمَّ يقْرَأ
1 / 234