214

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

Araştırmacı

-

Yayıncı

-

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Türler

انتهى. وعن جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «نحرت ها هنا ومني كلها منحر فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا وجمع كلها موقف»؛ رواه أحمد ومسلم وأبو داود، ولابن ماجه وأحمد أيضًا نحوه، وفيه: كل فِحَاجِ مكة طريق ومنحر. وعن أسامة بن زيد قال: "كنت ردف النبي ﷺ بعرفات، فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته، فسقط خطامها، فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى"؛ رواه النسائي. قال الموفق: والمستحبُّ أن يقف عند الصخرات وجبل الرحمة ويستقبِل القبلة؛ لما جاء في حديث جابر: "أن النبي ﷺ جعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة"، انتهى. تنبيه: ما يفعله العوامُّ من استقبال قرن عرفة واستدبار القبلة عند الدعاء بدعة مخالفة للسنة، ولا أعلم لذلك أصلًا من كتاب الله - تعالى - ولا سنة رسوله ﷺ ولا قول مَن يقتدي به، وبالله التوفيق. * * * الحديث الخامس عن عبد الله بن عمرو ﵄: "أن رسول الله ﷺ وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه، فقال رجل: لم أشعر، فحلقت قبل أن أذبح، قال: «اذبح ولا حرج»، وقال الآخر: لم أشعر، فنحرت قبل أن أرمي، فقال: «ارمِ ولا حرج»، فما سُئِل يومئذٍ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: «افعل ولا حرج» . قوله: "عن عبد الله بن عمر"، قال الحافظ: هو ابن العاص، بخلاف ما وقع في بعض نسخ "العمدة"، وشرح عليه ابن دقيق العيد ومَن تبعه على أنه ابن عمر. قوله: أن رسول الله ﷺ وقف في حجة الوداع"؛ أي: بمنًى "فجعلوا يسألونه"، وفي رواية: "رأيت النبي ﷺ عند الجمرة وهو يسأل"،

1 / 218