============================================================
فقال لها الملك : فما الذى سمعت من قولها ؟
فقالت : زعم قلبى أنه سمعها تقول كللاما لا يجترىء لسانى على التطق به لاتقاء سطوة الملكى.
فقال لها : قولى على حال أمنة وعلم توق، ما لزمت أسلوب الحكمة .
فقالت : إنها تقول : أيها الملك المسلط إلى أمد قصير، إنى كنت ظننت بك البطش بى والاعتداء على، فلم آظهر على سطح جسدى حى بضت، الاو حضت بيضى حتى افرخن، وعهدت إلى بناتى فى الأخذ بثأرى عهدا ، وكأن تد خرجن فجعلن الأخذ بثارى منك إما باستتصالك، وإما بتغيص لذتاى ااوتحيف قوتك حتى تعد الهلك راحة.
ال فقال لها : اكتبى كلامك هذا، فكتته له فتصفحه مرارا، ثم نهض مبادرا فأتى هيكلا(1) من الهياكل التى يعظمونها ، فنزع عنه ملبس الملك فتزيا بزى ال وبلغ ذلك أهل مملكته، فبادروا إليه ، وطلبوه بالعود إلى محل ملكه وتتبيره، فامتع عليهم وسالهم اقالته وتمليك غيره، فامتعوا عليه وهموا بامتحانه، فأصلح بينهم النساك على أن يتركوه فى نلك الهيكل يعبد ربه، ويسكفى لما يسشار فى مطه من أمور رعيته ، ويلى غيره نلك بنفسه ، فلبث على ذلك إلى أن هلك .
روضة رائقة ورياضة فائقة بلغنى أن ملكا من ملوك اللان(1) كان كافرا شديد العتو والكبر، حنيث السن مستحكم الغرة، وكان إذا ركب لم يستطع أحد أن يرفع صوته إلا بالثتاء عليه والمدح له والشكر لإحسانه، وكان له وزير نصرانى مؤمن يكتم ايمانه، الويتحين وقتا يمكنه فيه دعوة ذلك الملك الى الله فركب الملك يوما فسمع شيخا قد رفع صوته لبعض شأنه، فقال للشرطة: خخوه، فلما أخذوا الشيخ قال : ربى الله .
فقال الوزير للشرطة: خلوا عنه، فخلوا عنه، فاشد غضب الملك على (1) موضع فى صدر الكنيسة يقرب فيه القربان ، وهو التمثال .
(2) اللان : بلك من الصين .
Sayfa 140