============================================================
بفرحة إلا أعقبهم بترحة ، ثم آنشدت : قبينا نسوس الناس والأمر أمرتا إذا نخن فنهم سوقة نتتصف فاف لدنيا لا يذوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف الاوبينما الحرقة تخاطب سعدا فلكنه، دخل عمرو بن معدى كرب(1) الزبيدى على سعد فنظر إلى الحرقة فقال لها : أنت حرقة التى كانت يفرش لك الأرض من قصرك إلى بيعتك بالديباج(1) المبطن بالوشى(2) ؟ قالت : نعم ، فقال لها و: فما الذى دهماى، وأذهب محمودات شيماى، وغور ينابيع نعماى، وقطع سطوات نقماى؟.
فقالت : يا عمرو إن للدهر عثرات تلحق السيد من الملوك بالعبد الملوى، لاوتخفض ذا الرفعة وتتزل ذا النعمة ، وإن هذا أمر كنا ننظره، فلما نزل لم ننكره.
م ان سعدا سالها عما قصدته فاستوصلته، فأجزل صلتها وقضى حوائجها ولما فصلت عنه سثلت ماذا لقيت فأنشدت : صان لى نمتى واكرم وجهى إنما يكرم الكريم الكريم روضة رائقة ورياضة فائقة قال محد عفا الله عنه : نذكر إن شاء الله من زهد الملوك ما يناسب الخبر النبوى الذى قدمناه آتفا، وهو زهدهم فى الملك، مع نبذهم له وتخليهم اعنه، ولا نعرض لذكر من زهد فى تعيم الملك ولم ينبذه؛ لاستقلاله بأعباء سياسة الخلق بالحق، وأعباء الزهادة والعبادة مع ذلك، كداود وسليمان والنبيين 2) الدمعة من الحزن والبكاء .
تمرو بن معذى كرب : شاعر وفارس مخضرم ، اسلم وارتد ثم آصلم مرة آخرى وقد شهد موقعة القدسية . سعجم البلدان (4039) البداية والنهاية (39/2، 46) (2) اليباج : كلمة فارسية وهو الثوب الحرير.
(2) الوشى ، مفردها وشاء : وهو نقش الثياب .
Sayfa 134