اللحية، وكنت دائما أدخل الحمام الذي هو فيه وأراه (1) على [هذه الحالة و] (2) هذا الشكل، فلما أصبح (3) كنت ممن دخل عليه، فرأيته وقد اشتدت قوته وانتصبت قامته وطالت لحيته واحمر وجهه، وعاد كأنه ابن عشرين سنة، ولم يزل على ذلك حتى أدركته الوفاة.
ولما شاع هذا الخبر وذاع طلبه الحاكم وأحضر (4) عنده وقد كان رآه بالأمس على تلك الحالة و[هو] (5) الآن على ضدها كما وصفناه ولم ير بجراحاته أثرا، وثناياه قد عادت، فداخله (6) في ذلك رعب عظيم، وكان يجلس في مقام الإمام القائم (7)(عليه السلام) [في الحلة] (8) ويعطي ظهره القبة (9) الشريفة، فصار بعد ذلك يجلس ويستقبلها وعاد يلطف (10) بأهل الحلة، ويحسن إلى محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، ولم ينفعه ذلك، بل لم يلبث [في ذلك إلا] (11) قليلا حتى مات. وكان ذلك في سنته (12). (13)
Sayfa 40