حياته، ثم المقالات التي تركزت بوجه خاص حول نظراته العقلانية وأفكاره المتحررة التي جاء بها كتابه "ميزان الحق" (٢).
إن كتبه الأخرى في التاريخ والجغرافيا، وكتبه التي حملت آراءه حول الدولة والمجتمع والحياة العلمية والثقافية في أيامه جديرة بالتحقيق المنهجي، والدراسة العلمية المتأنية، والنظرة المتعمقة لمعرفة أدق للوضع الثقافي والمستوى الحضاري الذي كان عليه العالم الإسلامي في القرن السابع عشر (٣)، والذي لم يكن أبدًا مثلما زعم البعض منذ أواخر القرن التاسع عشر، وخلال القرن العشرين، قرنًا آخر من القرون المظلمة في تاريخ الإسلام، بل على العكس كان يزخر بالنشاط الفكري والعلمي، ويسود المثقفين فيه إحساس بضرورة مراجعة النفس والاتجاه إلى النقد الذاتي.
* * *
_________
(٢) انظر: بورصه لى محمد طاهر، كاتب جلبي، إستانبول قناعت مطبعه سى ١٣٣١ (١٩١٥) ٣٠ صحيفة ..................، مؤرخين عثمانيه دن عالى وكاتب جلبي نك ترجمه حاللرى، سلانيك ١٣٢٢ (١٩٠٦)، حميديه مكتب صنايع مطبعه سى، ٤٧ صحيفة. وانظر أيضًا:
Ali canip "katip celebi'de liberallik"، Hayat Mecmuasi ١٩٢٧، ١١١ say ٢٠،s.٤٦٢.
katip celebi" Yeni istanbul Gazetesi. ١٣ IV/١٩٥٠
وكتب أيضًا معلم جودت سلسلة من المقالات في مجلة Muallimler Mecmuasi في أعدادها:
٣٨ - ٣٩، ٤٠ - ٤١، ٤٢، ٤٣ - ٤٤، ٤٥،٤٧ - ٤٨ أما أكثر من كتب في تركيا حول كاتب جلبي وأعماله بالتفصيل فهو عدنان آديوار في كتابه: Osmanli Turklerinde Ilim، ISTANBUL ١٩٤٣ ثم كتب مقالة في جريدة الجمهورية (العدد ٦٨٧٨) تحت عنوان أي كاتب جلبي أول نافذة تفتح على الغرب.
(٣) لقد تعرضنا في دراسات سابقة لملاحظات كاتب جلبي حول الحياة التعليمية وتدريس العلوم العقلية في مدارس إستانبول، وبينا إلى أي مدى يمكن أخذ ما أورده بصورته الظاهرة دون مراجعة شمولية للموضوع قيد البحث.
مقدمة / 11