Seçilmiş Yunan Trajedi Şiirleri

Taha Hüseyin d. 1392 AH
89

Seçilmiş Yunan Trajedi Şiirleri

صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان

Türler

كلوتيمنسترا :

أي معشر المواطنين، أي شيوخ أرجوس، لن يمنعني الحياء أن أظهر بين يديكم شدة ما يملأ قلبي من حب؛ فإن من الأوقات ما يتجاوز فيه الحياء عن قوانينه المألوفة. فاسمحوا لي أن أذكر بنفسي ما تحملت من ألم أثناء غيبة زوجي أمام تروادة، لا أذكر ذلك كبرا ولا افتخارا. أي ألم ثقيل الحمل تعانيه امرأة قد غاب عنها زوجها تطرقها من حين إلى حين أنباء مشئومة، ثم لا تلبث أن تخلفها أنباء أشد منها شؤما.

وا لهفتاه! فلو أنه تلقى من الضربات والطعنات أثناء الحرب ما حملت إلينا الأنباء، لما أصبح جسمه الآن إلا جراحة.

ولو أنه مات مرة كما حملت إلينا الأنباء، لكان له أن يفخر بأنه ادرع أكثر من ثلاثة أدراع قبل أن يهبط إلى الجحيم، كأنه جريون

5

ذو الأجسام الثلاثة. كثيرا ما حطمت أيد أجنبية - بالرغم مني - تلك الآلات: آلات الموت التي كنت أعدها لأتخلص بها من الحياة حينما كانت تبلغني هذه الأنباء.

إن نبأ منها قد منعني أن أحمل إليكم أورستيس: ثمرة حبنا كما كان يجب علي أن أفعل. لا تدهشوا لذلك؛ فإني قد وكلته إلى عناية ضيفكم الأمين: استرفيوس الفوكي. وقد حملني على أن أتوقع خطرا مزدوجا أثناء ما كنتم تتعرضون له من الحوادث أمام تروادة؛ فإن الشعب الثائر كان يستطيع أن يخلع طاعة شيوخه، وقد ألف الناس أن ينحوا بالألم والعذاب على التعسين، أقول ذلك لا منتحلة له ولا متهمة فيه. أما أنا فإن دموعي قد نضبت إلى آخر قطرة من قطراتها، وإن عيني لتحملان آثار تلكم الليالي الطوال، قضيتها باكية ناحبة، أنتظر من غير غناء ما كان قد وعدني زوجي من علامة تنبئني بالنصر. فإذا أخذني النعاس فإن حركة تأتيها أخف الحشرات كانت كافية لإيقاظي من نوم مثل لي الحلم فيه أشد وأطول ما كان يستطيع تمثيله من خطر. أما الآن فقد نسيت كل هذه الآلام. إنما مكان زوجي مني مكان الكلب الأمين من قطيعه، والبحار الماهر من سفينته، والدعامة القوية من قصر مشيد تشده وتثبته، والولد الوحيد من أبيه، ومنظر الأرض من الملاح اليائس، أو ظهور النهار المضيء بعد الزوبعة المظلمة، والينبوع العذب من المسافر أضناه الصدى. أي فرح يملكني حين أراه قد أفلت من كل هذه الأخطار! أجل إنه لخليق بكل ما قدمت من صفة: ليعفه الجسد، فقد تألمت غير قليل. أما الآن أيها الزوج العزيز! فانزل عن عجلتك، ولكن أيها الملك لا تدنس بالتراب القدم التي سحقت تروادة.

أيها الخدم، ما لكم تتريثون في تنفيذ أمري؟! ما لكم تتريثون في مد هذا البساط؟! ليستر الأرجوان موضع قدميه، ليدخل محفوفا بالإجلال هذا القصر، حيث لم نكن ننتظر أن نراه. فأما ما بقي بعد هذا؛ فإن عنايتي تعينها عناية الآلهة ستنفذ ما سبق به القضاء. (فيجيبها أجاممنون منكرا عليها كثرة هذا المدح كارها أن يمشي على الأرجوان، وتلح عليه في ذلك، فيطيع ويوصيها بأسيرته، وتصلي كلوتيمنسترا إلى ذوس، تسأله أن يتم ما أراد.)

الفصل الثالث

وتتغنى الجوقة ما يملأ قلبها من خوف وتوقع للشر برغم ما ترى من انتصار الجيش وعودته.

Bilinmeyen sayfa