202

الطبقة الرابعة من صحابة العهد المكي: طبقة مسلمي دار الأرقم

(المرحلة الجهرية الأولى)

وبداية هذه المرحلة غير واضحة الزمن تماما والفرق بين الدعوة السرية والدعوة الجهرية أن السرية كانت تقتصر على دعوة الفرد والفردين أما الدعوة الجهرية فتم فيها توجيه الدعوة عامة في حادثتين مشهورتين، الأولى إلى بني هاشم والثانية إلى كل قريش.

أما المرة الأولى فقد جمع النبي بني هاشم ودعاهم إلى الإسلام فلم يجبه إلا من كان مؤمنا به من قبل، ولم يجبه على النصرة والتضحية إلا علي بن أبي طالب.

وأما المرة الثانية من الدعوة العامة فقد دعا قريشا كلها من عند الصفا فلم يجيبوه أيضا وفيها قول أبي لهب ونزول القرآن في أبي لهب.

وقد استمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعوة الناس إلى الإسلام والاجتماع بهم في دار الأرقم ابن أبي الأرقم وزاد الداخلون في الإسلام رغم مقاومة مشركي قريش لهذا الدين الجديد ولم تمض خمس سنوات حتى أسلم عدد لا يستهان به من قريش وغيرها من القبائل المجاورة فلذلك كان مهاجرو الحبشة في الهجرتين الأولى والثانية من خريجي دار الأرقم بن أبي الأرقم سواء من أسلم منهم في المرحلة السرية أو المرحلة الجهرية وكان عدد المسلمين المهاجرين إلى الحبشة أكثر من (80) رجلا وإحدى عشرة امرأة وقد استعرض ابن إسحاق والبلاذري وغيرهما أسماءهم.

ومهاجرة الحبشة نرجح أن أكثرهم من مسلمي دار الأرقم وقد وجدنا فيهم ممن لم يسبق ذكره ممن نرجح أنه أسلم في هذا الوقت جماعة كبيرة وهم الآتية أسماؤهم -ممن نذكر له رقما:

الأسود بن نوفل بن خويلد الأسدي (من مهاجرة الحبشة ووالده هو أخو خديجة وكان من شياطين قريش).

بركة بنت يسار الأسدي (زوجة قيس بن عبد الله الأسدي، كلاهما من مهاجرة الحبشة).

بشر بن الحارث بن قيس السهمي (من مهاجرة الحبشة وكذا أخوته الستة وأبوه وسيأتون).

تميم بن الحارث بن قيس السهمي (من مهاجرة الحبشة أخو السابق).

Sayfa 203