Sahabe ve Arkadaşlık
الصحبة والصحابة
Türler
الحديث الثالث
روى الإمام أحمد بسند صحيح عن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بابن أخ له يبايعه على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا بل يبايع على الإسلام، فإنه لا هجرة بعد الفتح، ويكون من التابعين بإحسان) أه. قلت: والقصة حصلت يوم فتح مكة.
وفي هذا الحديث الصحيح دلالة صريحة لا مرية فيها على أن مسلمة الفتح (فتح الحديبية وفتح مكة من باب أولى) فمن بعدهم تابعون لا صحابة من الناحية الشرعية فهم يدخلون في مسمى التابعين، ولا يدخلون تحت مسمى الصحابة (صحبة شرعية)، وإلا لوافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مبايعة هذا الرجل على الصحبة يوم فتح مكة.
وهذا الحديث يسهم في تفسير قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان}.
فالذي ليس مهاجريا، ولا أنصاريا، لا يكون إلا تابعيا بإحسان، أو بغير إحسان.
وقوله: (ذهب أهل الهجرة بما فيها) أي بما فيها من فضل وتسمية، وغير ذلك مما هو من خصائص المهاجرين وفضائلهم.
Sayfa 106