التصوف - المنشأ والمصادر
التصوف - المنشأ والمصادر
Yayıncı
إدارة ترجمان السنة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Yayın Yeri
لاهور - باكستان
Türler
وقال الحامدي: (الأقوال المأثورة في التصوف قيل: أنها زهاء ألفين) (١).
ونختار من هذه التعريفات الكثيرة بعضها نموذجا للقراء والباحثين، فينقل السراج الطوسي أن الجنيد سئل عن التصوف، فقال: (أن تكون مع الله تعالى بلا علاقه).
وقال سمنون في جواب سائل سأله: أن لا تملك شيئا ولا يمكلك شيء.
وقيل لأبي الحسين أحمد بن محمد النوري: من الصوفي؟، فقال: من سمع السماع وآثر بالأسباب (٢).
وينقل القشيري عن الجنيد أنه قال: (التصوف عقدة لا صلح فيها).
وأيضا: هم أهل بيت واحد لا يدخل فيه غيرهم.
وعن أبي حمزة البغدادي أنه قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة.
وعن الشبلي أنه قال: التصوف برقة محرقة.
وعنه أنه قال: التصوف هو العصمة عن رؤية الكون (٣).
ونقل منصور بن أردشير عن الحسين بن منصور أنه قال في جواب من سأله عن الصوفي: هو وحداني الذات لا يقبله أحد، ولا يقبل أحدا) (٤).
ونقل محمد بن إبراهيم النفزي الرندي عن أحد الصوفية: (أن الصوفي من كان دمه هدرا، وملكه مباحا) (٥). وذكر السلمي عن أبي محمد المرتعش النيسابوري أنه سئل عن التصوف، فقال الاشكال والتلبيس والكتمان.
وذكر عن أبي الحسين النوري أنه قال: (التصوف ترك كل حظ النفس) (٦).
_________
(١) الإنسان والإسلام لمحمد طاهر الحامدي نقلا عن مقدمة التعرف لمذهب أهل التصوف، لمحمود النواوي ص ١١.
(٢) اللمع للطوسي ص ٤٧ وما بعد.
(٣) الرسالة القشيرية ج٢ ص٥٥٠ وما بعد.
(٤) مناقب الصوفية لمنصور بن أردشير ص ٣٣.
(٥) غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي ج ١ ص ٢٠٣ بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور محمد بن الشريف ط دار الكتب الحديثة القاهرة ١٩٧٠م.
(٦) طبقات السلمي ص ٣٨.
1 / 37