Sudan
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Türler
أرجو أن يعرض الجنرال بيكر على سمو الخديوي أمر استقالتي، وأن يؤكد له أسفي لهذه الضرورة، وأبرقوا إلي بالرد.
الصحيفة الحادية عشرة في الملف رقم 197 من السير ماليت إلى الجنرال هيكس - برقية
القاهرة في 23 يوليو سنة 1883
سيستدعى سليمان باشا عند انتخاب حاكم جديد. نرجو عدم ذكر هذا إلى أن يتم رسميا، وآمل أن تكون هذه الترضية سببا في جعل واجبك أكثر سهولة عليك وأشد وضوحا. وسيكون علاء الدين قائدا اسميا.
الصحيفة الثانية عشرة في الملف رقم 297 من السير أ. ماليت إلى الجنرال هيكس - برقية
القاهرة في 27 مايو سنة 1883
تسلمنا اليوم برقيتك المؤرخة 23 الجاري، ولكني أرى عدم التعجل في استقالتك بما أن سليمان باشا سيستدعى كما ذكرت لك في برقيتي المؤرخة 23 الجاري.
فمما سبق يتضح كل الاتضاح أن البرقية الثانية أرسلت قبل تسلم الأولى.
ويقول مؤلف هذا الكتاب الذي هو بعيد كل البعد عن الترفق بالحكومة المصرية: وعلى ذلك فإنه يتضح تماما مما سبق أن سير أ. ب. ماليت قد ألقى التبعة على كاهل الحكومة المصرية، وهذا كما يظهر يدل على أن حكومة صاحبة الجلالة في هذا الوقت كانت مؤيدة للحملة المشئومة، وإلا لأشار بقبول استقالة الجنرال هيكس. ويبدو هذا المسلك مورطا لحكومة جلالة الملكة في سياسة متناقضة. فهم ينكرون على طول الخط أي مسئولية عن الأعمال في السودان، ومع ذلك يشجعون بطريق غير مباشر حملة لإخضاعه، وأظن أن في هذا الكفاية لتوكيد بياني.
وفي الختام أرد على ملاحظة سير رينل رد وهي: «إذا كان في الإمكان توجيه أي لوم إلى الحكومة الإنكليزية في ذلك الوقت، فهو من أجل أنها أصرت قبل الأوان على الانسحاب من السودان، فأقول: إنه لو تركت الحكومة المصرية وحدها في ذلك الوقت لمعالجة هذا الموقف؛ لما فقد السودان قط، ولما كانت هناك حاجة إلى إعادة فتحه.
Bilinmeyen sayfa