أنت يا أخي بين أمرين: إما أن تقلع وجهك المقطب وتلبس وجها غير مغضن، أو أن تظل في بيتك وتعيش وحدك. وإذا قبعت في بيتك فهل تظن أن زوجتك وأولادك يحتملون تعبيسك؟ إنهم يداجونك حتى إذا ما خلوا إلى نفوسهم ضاقوا بك ذرعا.
قرأت في كتاب ألفه ديل كارنيجي - مؤسس معهد العلاقات الإنسانية بنيويورك - قطعة عنوانها «ابتسامة عيد الميلاد»، جاء فيها:
إنها لا تكلف شيئا، ولكنها تعود بالخير الكثير.
إنها تغني أولئك الذين يأخذون، ولا تفقر الذين يمنحون.
إنها لا تستغرق أكثر من لمح البصر، لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر.
لن تجد أحدا من الغنى بحيث يستغني عنها، ولا من الفقر في شيء وهو يملك ناصيتها.
إنها تشيع السعادة في البيت، وطيب الذكر في العمل، وهي التوقيع على ميثاق المحبة بين الأصدقاء.
إنها راحة للمتعب، وشعاع الأمل لليائس، وأجمل العزاء للمحزون، وأفضل ما في حقيبة الطبيعة من حلول للمشكلات.
وبرغم ذلك فهي لا تشترى ولا تستجدى ولا تقترض ولا تسرق، إنها شيء ما يكاد يؤتي ثمرته المباركة حتى يتطاير شعاعا.
فإذا أتاك رجالنا ليبيعوك ما تحتاج إليه في عيد الميلاد، ووجدتهم من التعب والإرهاق بحيث عز عليهم الابتسام، فكن أخا كرم وامنحهم ابتسامة من عندك، فوالله إن أحوج الناس إلى الابتسامة هو الذي لم يبق له شيء من الابتسام ليهبه.
Bilinmeyen sayfa