فحدق إلي وقال: ومن أين يعرف والدي إذا كنت أكتب فرضي أو لا أكتبه؟ وما يدريه إن كنت أفتح كتابي أو لا أفتحه؟
فقلت له: أبوك أعمى يا ابني؟!
فقال: لا سمح الله! ولكنه لا يرانا ولا نراه فيجيء إلى البيت وأنا نائم، وأجيء أنا إلى المدرسة وهو نائم.
قلت: إذن لا تلتقيان.
قال: بلى، إذا بكر في المجيء، ولكن بدون نتيجة.
قلت: وكيف بدون نتيجة؟
وسكت الصبي فألححت عليه، وهم بالكلام فسد أخوه بوزه بيده.
وأخيرا قلت له: خبرني يا فريد فلعلي أنفعكم بشيء.
فقال الصبي: أستحي أن أخبرك عن والدي، ولكن أهجي لك.
قلت: هج، منك حرف ومني حرف.
Bilinmeyen sayfa