173

Hidayet ve Doğru Yol Yolları

سبل الهدى والرشاد

Soruşturmacı

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Yayıncı

دار الكتب العلمية بيروت

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Yayın Yeri

لبنان

عمرو بن سعيد [(١)] وكان جزل الرأي فقال: يا أخي إن هذا لأمر يكون في بني عبد المطلب، ألا ترى أنه خرج من حفرة أبيهم.
قال خالد: فإنه لمِمّا هداني الله للإسلام. قالت أم خالد: فأول من أسلم ابني وذلك أنه ذكر رؤياه لرسول الله ﷺ قال يا خالد: أنا والله ذلك النور وأنا رسول الله.
فقصّ عليه ما بعثه الله به فأسلم خالد وأسلم عمرو بعده.
وروى ابن سعد عن حرام بن عثمان الأنصاري [(٢)]- رضي الله تعالى عنه- قال: قدم أسعد بن زرارة [(٣)] من الشام تاجرًا في أربعين رجلا من قومه، فرأى رؤيا أن آتيًا أتاه فقال: إن نبيًا يخرج بمكة يا أبا أمامة فاتبعه وآية ذلك أنكم تنزلون منزلا فيصاب أصحابك فتنجو أنت وفلان يطعن في عينه. فنزلوا منزلًا فبيّتهم فيه الطاعون فأصيبوا جميعًا غير أبي أمامة وصاحب له طعن في عينه.
وروى أيضًا وابن الجوزي، عن عمرو بن مرة الجهني [(٤)] رضي الله تعالى عنه قال:
خرجت حاجا في جماعة من قومي في الجاهلية فرأيت في المنام وأنا بمكة نورًا ساطعًا خرج من الكعبة حتى أضاء لي من الكعبة إلى جبل يثرب وأشعر جهينة فسمعت صوتًا في النور وهو يقول: انقشعت الظلم وسطع الضياء وبعث خاتم الأنبياء. ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن فسمعت صوتًا في النور وهو يقول: ظهر الإسلام وكسرت الأصنام ووصلت الأرحام.
فانتبهت فزعًا فقلت لقومي: والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث. وأخبرتهم بما رأيت. فلما انتهينا إلى بلادنا جاءنا خبر أن رجلا يقال له أحمد قد بعث. فخرجت حتى أتيته فأخبرته بما رأيت فقال: يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل إلى العباد كافة أدعوهم إلى الإسلام وآمرهم بحقن الدماء وصلة الأرحام وعبادة الله ورفض الأصنام وحج بيت الله وصيام

[(١)] عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو أمية الأشدق أحد الأشراف. قيل: له رؤية. عن أبيه وعمر وعثمان. وعنه بنوه أمية وموسى وسعيد، تغلّب على دمشق سنة تسع وستين ثم لاطفه عبد الملك ثم قتله غدرا سنة تسع وستين أو سبعين، قيل: ذبحه بيده. انظر الخلاصة ٢/ ٢٨٥.
[(٢)] حرام بن عثمان الأنصاري، أحد بني سلمة. مات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وقيل سنة خمسين ومائة بالمدينة وكان كثير الحديث ضعيفا. الطبقات لابن سعد ٥/ ٤٥٥.
[(٣)] أسعد بن زرارة بن عدي بن عبيد بن ثعلبة بن غنيم بن مالك بن النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري.. قديم الإسلام يقال إنه أول من بايع ليلة القضية قال البغوي: بلغني إنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النبي ﷺ. الإصابة ١/ ٣٢.
[(٤)] عمرو بن مرة بن صعصعة، من سلوك، من عدنان: جد جاهلي من نسله «قردة بن نفاثة» من الصحابة، وعبد الله بن همام من الشعراء. الأعلام ٥/ ٨٥- ٨٦.

1 / 133