رفعته الحاوي من الأخلاق أكرمها وألطفها، ومن الأوصاف أفضلها وأشرفها. فلا مكرمة إلا وهو لها حايزة ولا محمدة إلا وهو بها فايزة ويصدق فيه المدح حتى كإنما، يسبح من صدق المقالة شاعرة، الماجد الذي فضايله لا تحصي، وفواضله لا تستقصي، ومن ذا يقدر على سكر مسيل البحر، وسد طريق القطر، فهو البحر الذي يغترف العلماء من تياره، والبدر الذي يقتبس الفضلاء من أنواره الحسام الماضي أجل موالي الدهر عبد الرحمن نجل الحسام، حرس الله بوجوده الأدب فأنه حليته وزينة وصان بعقابه العلم فانه جنته وصونه، وازدانت منه بمولى أجمع أهل الفضل على توحده في الدهر، واتفق آهل العقد والحل على تفرده بالفخر، وأضحت
1 / 3