82

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

Yayıncı

درا بن خزيمة

Baskı Numarası

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

Türler

١٦ـ التوصل للحق:
فبحسن الخلق يتوصل المناظر أو المخاصم من إبداء حجته، وفهم حجة صاحبه، ويسترشد بذلك إلى الصواب قولا وعملا.
وكما أنه سبب لحصول ذلك في نفس المناظر أو المخاصم فهو كذلك من أقوى الدواعي لحصوله لمن ناظره أو خاصمه.
وبذلك يتمكن الطرفان من الوصول للحق، ويسلم كل واحد منهما من اللجاج، والجدال، والمراء، والتعصب.
١٧ـ زيادة العلم:
فبالخلق الحسن يصفو القلب، وتطمئن النفس، وذلك مدعاة لأن يتمكن المرء من معرفة العلوم التي يسعى لإدراكها، والمعارف التي يروم تحصيلها.
ثم إن حسن الخلق يدعو صاحبه للتواضع، والتأدب في مجالس العلم، وهذا مما يزيد العلم، ويقوي الإدراك.
١٨ـ حصول الخيرية:
فعن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: لم يكن رسول الله ﷺ، فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: "خياركم أحاسنكم أخلاقا" ١.
١٩ـ السلامة من مضار الطيش والعجلة:
فبالخلق الحسن يسلم المرء من مضار العجلة والطيش،

١ أخرجه البخاري في صحيحه٧/٨٢ ومسلم ٢٣٢١، من حديث عبد الله بن عمرو.

1 / 86