Sū' al-Khuluq
سوء الخلق
Yayıncı
درا بن خزيمة
Baskı
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
Türler
المبحث الثاني: مقتطفات من أخلاق النبوة
نبينا محمد ﷺ هو خير البرية، وأزكى البشرية، وأعلاها رتبة، وأجلها قدرا، وأحسنها خلقا وأكرمها على الله ﵎.
اختاره الله على علم، وأكرمه بالرسالة، وأيده بالوحي.
جبله على حميد الخلال، وفطره على كريم الخصال، ثم أدبه فأحسن تأديبه، ورباه فأحسن تربيته، فكان خلقه القرآن، كما قالت أم المؤمنين عائشة ﵂ عند ما سئلت عن خلقه١.
وإنما أدبه القرآن بمثل قوله - تعالى - ﴿خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف:١٩٩]، وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ﴾ [النحل:٩٠] وقوله: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [لقمان:١٧] وقوله: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة:١٣] وقوله: ﴿فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ [الحجر:٨٥] وقوله: ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ الشورى:٤٣]، وقوله: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
١ رواه مسلم ١/٥١٢، ٧٤٦، والحاكم في المستدرك٢/٦١٣، وأبو الشيخ في أخلاق النبي وآدابه٩، والبغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار١٩٧.
1 / 167