Sū' al-Khuluq
سوء الخلق
Yayıncı
درا بن خزيمة
Baskı Numarası
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
Türler
وقال الشافعي ﵀:
لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من ظلم العداوات١.
ومن جميل ما يذكر في هذا قول المقنع الكندي:
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم ... قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقد٢.
وقال محمد الأمين الشنقيطي ﵀:
وإني لأكسو الخل حلة سندس ... إذا ما كساني من ثياب حِداده٣.
وعن عبد الملك أو قيس بن عبد الملك قال: "قام عمر بن عبد العزيز إلى قائلته، وعرض له رجل بيده طومار٤، فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين، فخاف أن يحبس دونه، فرماه بالطومار، فالتفت عمر، فوقع في وجهه فشجه.
قال: فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو قائم في الشمس، فلم يبرح حتى قرأ الطومار، وأمر له بحاجته، وخلى سبيله"٥.
١ ديوان الشافعي، ص ٨٢.
٢ روضة العقلاء، ص ١٧٣ـ١٧٤، وانظر: بهجة المجالس٢/٧٨٤ـ٧٨٥.
٣ رحلة الحج إلى بيت الحرام بقلم محمد الأمين الشنقيطي، ص ٢١٧.
٤ الطومار: صحيفة مطوية.
٥ الكتاب الجامع ٢/٤٢٣ـ٤٢٤.
1 / 111