100

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

Yayıncı

درا بن خزيمة

Baskı Numarası

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

Türler

قال ابن حبان ﵀: "من لم يعاشر الناس على لزوم الإغضاء عما يأتون من المكروه، وترك التوقع لما يأتون من المحبوب كان إلى تكدير عيشه أقرب منه إلى صفائه، وإلى أن يدفعه الوقت إلى العداوة، والبغضاء أقرب منه أن ينال منهم الوداد وترك الشحناء"١.
قال ابن المقفع: "إن من إرب٢ الأريب دفن إربه ما استطاع، حتى يعرف بالمسامحة في الخليقة، والاستقامة على الطريقة"٣.
قال الشاعر:
أغمض عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبح جاهل
وما بي جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما أحاول٤.
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁:
أغمض عيني عن أمور كثيرة ... وإني على ترك الغموض قدير
وما من عمى أغضي ولكن لربما ... تعامى وأغضى المرء وهو بصير
وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها ... وليس علينا في المقال أمير
أصبر نفسي باجتهادي وطاقتي ... وإني بأخلاق الجميع خبير٥
١٥ـ الحلم:
فالحلم من أشرف الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب؛ لما فيه

١ روضة العقلاء، ص ٧٢.
٢ الإرب: العقل والدهاء.
٣ الأدب الصغير والأدب الكبير، ص ١٤٧.
٤ روضة العقلاء، ص ٧٣.
٥ ديوان الإمام علي، ص١٠٦.

1 / 104